*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
قال العلّامة الشيخ أحمد النجمي رحمه الله:
ربّما يفكّر الإنسان: كيف صار المسلمون إلى مناهج شتّى و عقائد مختلفة و متباينة و كلٌّ منهم يزعم لنفسه أي:( كلٌّ حزب من هذه الأحزاب) أنّه على الحق و مَنْ سواه على الباطل، و ما هو السبب في ذلك؟
السبب في ذلك هو التّلقّي، فمن تلقّى عن الله و رسوله و عن أصحاب رسوله و على نهج المحدِّثين أصحاب الرواية فإنّه يكون على النّهج الأمثل، و الطّريق الأقوم، و العقيدة الصحيحة الّتي لا يعتريها انحراف و لا يعتريها اعوجاج.
أما مَنْ تلقّى عن شيوخ، الله أعلم بحالهم، فإنّه لابدّ أن يضلّ، و لهذا يقول الله:
"ثُمَّ جَعَلْناك عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَ لاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ" (الجاثية: 18)
أهل الضلال وصفهم الله بعدم العلم..."
(أَنَّ هَـٰذَا صِرَٲطِى مُسۡتَقِيمً۬ا فَٱتَّبِعُوهُۖ... ص 47ـــــ48)