قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

صفات الخوارج والتحذير منهم ... و الأحاديث و الآثار الواردة فيهم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:


ففي خضم الأحداث الأخيرة التي قامت في بعض الدول المسلمة وما رافقها من الفوضى والتقليد الأعمى للغرب في مظاهر الاحتجاج على فوات نصيب من الدنيا الفانية وما رافق ذلك من التكفير والتفجير في بلاد المسلمين وانعدام الأمن ونشر الفوضى وهتك الأعراض وسفك الدماء واعتداء على الأملاك...
فظهر بعض من ينسب نفسه إلى العلم يستهزئ بقول أهل السنة وضرب بآثار السلف عرض الحائط، فرأيت أن من واجبي بيان ما التبس على بعض الناس من سماعهم لأقوال هؤلاء الجهلة، الذين أكاد أجزم بأنهم لم يقرؤا في كتب العقيدة منذ زمن طويل. وتحذيراً من هذا الفكر المنتشر في العالم الإسلامي،
فإن للخوارج صفات ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن صفات الخوارج :
*الجرأة على العلماء وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأول هؤلاء الخوارج هو ذو الخويصرة التميمي وقصته في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري d قال: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم، فقال: اعدل، فقال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قال: خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه، فأضرب عنقه، فقال: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية(
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- في شرح الواسطية (وأول بدعة حدثت في هذه الأمة هي بدعة الخوارج، لأن زعيمهم خرج على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ذو الخويصرة من بني تميم، حين قسم النبي صلى الله عليه وسلم ذهيبة جاءت فقسمها بين الناس، فقال له هذا الرجل: يا محمد‍ اعدل فكان هذا أول خروج خرج به على الشريعة الإسلامية، ثم عظمت فتنتهم في أواخر خلافة عثمان وفي الفتنة بين علي ومعاوية، فكفروا المسلمين واستحلوا دماءهم(
قال الشيخ العثيمين في تعليقه على هذا الحديث (بل العجب أنه يعني ذي الخويصرة ـ وجَّه الطعن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: اعدل، هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف، ويكون بالقول والكلام، يعني: هذا ا أخذ السيف على الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه أنكر عليه …(فلا تعجبوا من جرأتهم الآن على مشايخنا وعلمائنا ، فإنهم لا يرضون عن أحد حتى ينزع البيعة ويهاجر إليهم وينضم إلى حزبهم ولو كان صاحب رسول الله .صلى الله عليه وسلم
* ومن صفاتهم : صلاح الظاهر وفساد المعتقد والباطن :
تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم وصيامكم مع صيامهم لكنهم والعياذ بالله يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فلا تغتروا بزهدهم المزعوم وتشددهم في أمور ، ودعواهم نصرة الدين والدعوة والجهاد، فإن العبرة بموافقة الرجل للسنة وتمسكه بالمنهج السلفي ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخوارج مع شدة عبادتهم وبكاءهم :" هم شر الخلق والخليقة] " أخرجه مسلم[ .
وفي صحيح مسلم أيضاً }أنهم من أبغض خلق الله إليه. {
* ومن صفاتهم: إظهار شيء من الحق للتوصل إلى الباطل فيظهرون الإصلاح المطالبة بتحكيم الشريعة ـ مع أنها محكّمة ـ ليتوصلوا بذلك إلى حمل السلاح وإسقاط الدولة .
في صحيح مسلم من حديث عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الحرورية يعني الخوارج لما خرجت وهو مع على ابن أبي طالب ، قالوا : لا حكم إلا لله . قال على d :كلمة حق أريد بها باطل !وصدق d ،
فكم من كلمة حق أريد بها باطل ،فلا تغتروا بمن يزعم أنه ينطق بكلمة الحق لكن هواه ووجه ونصرته لغير أهل السنة السلفيين . الخوارج كفّروا علياً d ومن معه بعد قضية التحكيم واستباحوا دماء أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وأموالهم ؛ وهم في ذلك يحسبون أنهم ينكرون المنكر وينصرون الدين ويلبّسون على الناس بذلك .
*ومن صفاتهم : الجهل بالكتاب والسنة ، وسوء الفهم لمعانيهما ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم }يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم] {رواه مسلم [ .
وسبب هذا الجهل: زهدهم في العلماء وترفعهم عن الأخذ منهم وثني الركب في حلقهم ؛ لأنهم كما يظنون : أوصياء على العلماء !..هكذا يفعل الجهل بصاحبه .
* ومن صفاتهم: استباحة دماء المسلمين والمعاهدين واستحلال أعراضهم وأموالهم بل وأولادهم : ففي صحيح مسلم أن علياً حرض المسلمين على قتال
الخوارج لما نزعوا البيعة وأفسدوا في الأرض ، فقال بعد أن ذكر حديث الخوارجومروقهم من الإسلام : أيها الناس ، تتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ،والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح المسلمين فسيروا على اسم الله] ( مسلم[
وفي مسند الإمام أحمد : أن عائشة g ، قالت لعبد الله بن شداد : وهل قتلهم علي d تعني الخوارج ، قال : والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم ، واستحلوا أهل الذمة "
والحديث يدل على خصلة من خصال الخوارج : وهي استحلال دماء أهل الذمة ؛ لأنهم يرون أن الذي أعطاهم العهد والأمان ولي الأمر وهو عند الخوارج كافر . وكان علي  قد حذرهم من الإعتداء على الكفار الذين يقيمون في بلاد المسلمين بعهد وأمان . ففي الحديث المتقدم : أن علياً بعث إلى الخوارج قبل أن يقاتلهم فقال : بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراما أو تقطعوا سبيلاً أو تظلموا ذمة ، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين " .
* ومن صفاتهم : أنهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ". ]أخرجه البخاري3611،ومسلم1066[
ومن فضل الله أنه لا يكون معهم أحد من أهل العلم والفضل والسنة ، وأما الذي يدافع عنهم فهو منهم ولا كرامة : فقد أورد العلامة الوادعي أثراً عن ابن عباس وحسن إسناده، أنه لما جادل الخوارج قال لهم : ما تنقمون على صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن ،وليس فيكم منهم أحد ، وهم أعلم بتأويله] . ( صعقة الزلزال 2/ 392.[
* ومن صفاتهم: الطعن في العلماء وصرف الشباب عن مجالسهم لأن لشباب إذا أخذوا عن العلماء السلفيين والتفوا حولهم رغبة في العلم كان ذلك سبباً في سلامتهم ، وبغضهم للخوارج ؛ لأن العلماء يحذرون من فكر هؤلاء الضلال؛
في مسند الإمام أحمد) : أن علياً d بعث عبد الله بن عباس إلى الخوارج ، فلما توسط عسكرهم ، قام ابن الكواء وكان آنذاك خارجياً ، قام يخطب الناس ويحذرهم من ابن عباس ، فقال : يا حملة القرآن ، إن هذا عبد الله بن عباس ، فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه ، هذا ممن نزل فيه وفي قومه : ( بل هم قوم خصِمون ) ، فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله ) . وفي زمننا تحجب فتاوى العلماء عن الشاب المسلم والفتاة المسلمة ، تحجب فتاواهم في التحذير من هذه الجماعات الضالة وكتبها، وتحجب فتاواهم في أئمة الضلالة في زماننا ورموز الحزبية ، وكثير من الناس ما علم بكلام علمائنا وتحذيرهم من هذه الجماعات الضالة التي تدعي بعضُها أنها كبرى الجماعات أو الجماعة الأم، وما علم بتحذير العلماء منها إلا بعد أن وقعت المصيبة ، وحلت البلية ، فحسبنا الله على من يغيب فتاوى العلماء عن الشباب ويربيهم على الحزبية والعنف والتطرف .
* ومن صفاتهم : خذلان الله لهم وأنه يبطل كيدهم ويقطع دابرهم :
فلا يقوم لهم عز ولا سلطان لأنهم مفسدون مخالفون للسنة ، ومن خالف السنة فهو في وحشة وغربة ، ومآله أن يتخلى عنه أحبابه وأصحابه ، ولله الأمر من قبل ومن بعد : فعن ابن عمر ما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ينشأ نشأ يقرؤون القرآن لايجاوز تراقيهم ، كلما خرج قرن قطع".
قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلما خرج قرن قطع ، أكثر من عشرين مرة، حتى يخرج في عراضهم الدجال]" رواه ابن ماجه[
ومن لطف الله بأهل السنة :أن الذل مصاحب للخوارج لأنهم أعرضوا عن السنة ورضوا بالبدعة، فأهل السنة ظاهرون عليهم منصرون بإذن الله:
ففي صحيح مسلم من حديث زيد بن وهب الجهني قال :لما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبدالله بن وهب الراسبي ،فقال لهم :ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء، فرجعوا فوحشوا برماحهم ، وسلوا السيوف ، وشجرهم الناس برماحهم، قال:وقتل بعض الخوارج على بعض ، وما أصيب من الناس _يعني أهل السنة_ يومئذ إلا رجلان".
رواه الإمام أحمد :قال أبو غالب : لما أتي برؤوس الأزارقة _ وهم فرقة من الخوارج أتباع نافع بن الأزرق_ فنصبت على درج دمشق ، جاء أبو أمامة d فلم رآهم قال : كلاب النار ، كلاب النار ، كلاب النار ، هؤلاء شر قتلى تحت أديم السماء ، وخير قتلى قُتِلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء ، فقيل له : أبرأيك قلت هؤلاء كلاب النار ، أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا ثنتين ولا ثلاث ،قال : فعد مراراً . ]رواه الإمام أحمد [.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله واصفاً الخوارج القعدية (والقعد الخوارج، كانوا لا يرون الحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة ويدعون إلى رأيهم ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه) – تهذيب التهذيب 114 /8-
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى عن الخوارج )ولهم خاصتان مشهورتان فارقوا به جملة المسلمين وأئمتهم إحداهما: خروجهم عن السنة، وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة أو ما ليس بحسنة حسنة)
قال الآجري رحمه الله في الشريعة: ( لم يختلف العلماء قديما وحديثا أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله y ولرسول الله صلى الله عليه وسلم وإن صاموا وصلوا واجتهدوا في العبادة فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وليس بنافع لهم لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموهون على المسلمين، وقد حذر الله عز وجل منهم، وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذرنا الخلفاء الراشدون بعده، وحذرنا الصحابة f ومن تبعهم بإحسان رحمة الله عليهم(
ذكر أبو حيان التوحيدي قال "أتى رجل من الخوارج إلى الحسن البصري ، فقال له : ما تقول في الخوارج؟ قال الحسن : هم أصحاب دنيا، قال : ومن أين قلت أنهم أصحاب ، والواحد منهم يمشي بين الرماح حتى تتكسر فيه، ويخرج من أهله وولده ، قال الحسن : حدثني عن السلطان ! هل منعك من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج والعمرة ! قال : لا ،، فأراه إنما منعك الدنيا فقاتلته عليها. ]في كتابه "البصائر والذخائر"[
وقد رأينا بعضهم يرد أحاديث صحيحة لم توافق هواه وشهوته ويحاول الطعن فيها، وهذا مسلك الخوارج قديماً وحديثاً،
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى عن الخوارج إذا لم يعقلوا الأحاديث: ( فيطعنون تارة في الإسناد، وتارة في المتن، وإلا فهم ليسوا متبعين ولا مؤتمين بحقيقة السنة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم بل ولا بحقيقة القرآن.(
نسأل الله الثبات والعافية. والله المستعان.


بعض الأحاديث و الآثار الواردة فى الخوارج -كلاب النار-:

بينا نحن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقسمُ قسمًا .
أتاه ذو الخُوَيصرةِ . وهو رجل ٌمن بني تميمٍ .
فقال : يا رسولَ اللهِ اعدِلْ . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
" ويلك ! ومَن يعدلْ إن لم أعدلْ ؟ قد خِبتَ وخسرتَ إن لم أَعدِلْ " .
فقال عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه : يا رسولَ الله ِ! ائذنْ لي فيه أضربْ عُنقَه .
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : " دَعْه .
فإنَّ له أصحابًا يحقِرأحدُكم صلاتَه مع صلاتِهم . وصيامَه مع صيامِهم .
يقرأون القرآنَ . لا يجاوزُ تَراقيهم .يمرُقون من الإسلامِ كما يمرُق السهمُ من الرَّميَّةِ .
ينظر إلى نصلِه فلا يوجدْ فيه شيءٌ . ثم ينظر إلى رِصافِه فلا يوجد فيه شيءٌ .
ثم ينظر إلى نضِيِّه فلا يوجد فيه شيءٌ ( وهو القدحُ ) . ثم ينظر إلى قُذَذِه فلا يوجد فيه شيءٌ . سبق الفرثَ والدَّمَ .
آيتُهم رجلٌ أسودُ . إحدى عَضُدَيه مثلُ ثديِ المرأةِ . أو مثلَ البَضعة تَدَرْدَرُ .
يخرجون على حينِ فُرقةٍ من الناسِ " .
قال أبو سعيدٍ : فأشهدُ أني سمعتُ هذا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
وأشهدُ أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه قاتلَهم وأنا معه . فأَمَر بذلك الرجلِ فالتُمِسَ .
فوُجِدَ . فأُتِيَ به . حتى نظرتُ إليه ، على نَعْتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي نعَتَ .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1064
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يحقِرُ أحدُكم صلاتَه مع صلاتِهم ، وصيامَه مع صيامِهم ، وقراءتَه مع قراءتِهم ،
يقرءونَ القرآنَ لا يجاوزُ حناجرَهم يمرُقون من الإسلامِ كما يمرقُ السهمُ من الرميَّةِ .
وفي روايةٍ ( يقتُلونَ أهلَ الإيمانِ ، ويدَعونَ أهلَ الأوثانِ )

الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: تلبيس الجهمية - الصفحة أو الرقم: 4/209
خلاصة حكم المحدث: صحيح


هل سمعتَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يذكرُ في الحروريَّةِ شيئًا
فقالَ سَمِعْتُهُ يذكرُ قومًا يتعبَّدونَ يحقِرُ أحدُكُم صلاتَهُ معَ صلاتِهِم وصومَهُ معَ صومِهِم
يمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ أخذَ سَهْمَهُ فنظرَ في نصلِهِ فلم يرَ شيئًا
فنظرَ في رِصافِهِ فلم يرَ شيئًا فنظرَ في قِدحِهِ فلم يرَ شيئًا فنظرَ في الْقُذَذِ
فتمارَى هل يَرَى شيئًا أم لا.
الراوي: عبد الرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 139
خلاصة حكم المحدث: صحيح

 

بينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقسِمُ،
جاء عبدُ اللهِ بنُ ذي الخُوَيصِرَةِ التَّميمِيِّ فقال : اعدِلْ يا رسولَ اللهِ،
فقال : ( وَيحَكَ، ومَن يَعدِلْ إذا لم أَعدِلْ ) .
قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ : ائذَنْ لي فأضرِبُ عُنُقَه،
قال : ( دَعْه، فإنَّ له أصحابًا،يَحقِرُ أحدُكم صلاتَه معَ صلاتِه، وصيامَه معَ صيامِه،
يَمرُقونَ منَ الدينِ كما يمرُقُ السهمُ منَ الرَّمِيَّةِ،
ينظُرُ في قُذَذِه فلا يوجَدُ فيه شيءٌ، ثم ينظُرُ إلى نَصلِه فلا يوجَدُ فيه شيءٌ،
ثم ينظُرُ إلى رِصافِه فلا يوجَدُ فيه شيءٌ،
ثم ينظُرُ في نَضيِه فلا يوجَدُ فيه شيءٌ، قد سبَق الفَرثَ والدمَ،
آيتُهم رجلٌ إحدى يدَيه، أو قال : ثَديَيه، مثلُ ثَديِ المرأةِ،
أو قال : مثلُ البَضعَةِ تَدَردَرُ، يَخرُجونَ على حين فُرقَةٍ منَ الناسِ ) .
قال أبو سعيدٍ : أشهَدُ سمِعتُ منَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأشهَدُ أنَّ عليًّا قتَلهم، وأنا معَه،
جيءَ َبالرجلِ على النعتِ الذي نعَته النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال : فنزَلَتْ فيه : { وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:6933
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

إنَّها ستَكونُ هجرةٌ بَعدَ هجرةٍ يَنحازُ النَّاسُ إلى مُهاجَرِ إبراهيمَ
لا يَبقى في الأرضِ إلَّا شرارُ أَهْلِها تلفِظُهُم أرَضوهُم تَقذرُهُم نفْسُ اللَّهِ
تحشرُهُمُ النَّارُ معَ القردةِ والخَنازيرِ تَبيتُ معَهُم إذا باتوا وتَقيلُ معَهُم إذا قالوا وتأكُلُ مَن تخلَّفَ
قالَ وسَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ:
سيَخرجُ أُناسٌ من أمَّتي من قِبَلِ المشرِقِ يَقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تراقيَهُم
كلَّما خرجَ منهم قرنٌ قُطِعَ كلَّما خَرجَ منهم قرنٌ قُطِعَ - حتَّى عدَّها زيادةً على عَشرةِ مرَّاتٍ -
كلَّما خرجَ منهم قرنٌ قُطِعَ حتَّى يخرُجَ الدَّجَّالُ في بقيَّتِهِم
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/88
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ستَكونُ هجرةٌ بعدَ هِجرةٍ ، فَخيارُ الأرضِ
قالَ عبدُ الصَّمدِ : لَخيارُ الأرضِ إلى مُهاجرِ إبراهيمَ ،
فيَبقى في الأرضِ شِرارُ أَهْلِها ،
تَلفظُهُمُ الأرضُ وتقذرُهُم نَفْسُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ،
وتحشرُهُمُ النَّارُ معَ القردةِ والخَنازيرِ
ثمَّ قالَ : حدِّثْ ، فإنَّا قد نُهينا عنِ الحديثِ ،
فقالَ : ما كُنتُ لأحدِّثُ ،
وعندي رجلٌ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثمَّ مِن قُرَيْشٍ ،
فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو ، سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ :
يَخرجُ قومٌ من قَبَلِ المشرقِ ، يقرَؤونَ القرآنَ لا يجاوِزُ تراقيَهُم ،
كلَّما قُطِعَ قرنٌ نشأَ قَرنٌ حتَّى يخرُجَ في بقيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/153
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ينشأُ نشؤ يقرءونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقيَهم كلَّما خرجَ قرنٌ قُطِعَ
قالَ ابنُ عمرَ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ:
كلَّما خرجَ قرنٌ قُطِعَ أكثرَ من عشرينَ مرَّةً حتَّى يخرجَ في عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 144
خلاصة حكم المحدث: حسن

 

عن أبو غالبٍ صاحِبِ المِحجنِ قالَ: رأيتُ أبَا أُمامةَ الباهليَّ
أبصرَ رءوسَ الخوارجِ على دَرَجِ دمشقَ فقالَ:
سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ:
كلابُ أَهْلِ النَّارِ كلابُ أَهلِ النَّارِ كلابُ أَهلِ النَّارِ
ثمَّ بَكَى ثُمَّ قالَ:
شرُّ قتلَى تحتَ أديمِ السَّماءِ وخيرُ قتلى من قتلوهُ .
قالَ أبو غالبٍ: أأَنتَ سمعتَ هذا من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
قالَ نعَم إنَّي إذًا لجريءٌ
سمعتُهُ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غيرَ مرَّةٍ ولا مرَّتينِ ولا ثلاثٍ

الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الوادعي - المصدر: الفتاوى الحديثية - الصفحة أو الرقم:1/425
خلاصة حكم المحدث: جيد

رأى أبو أُمامةَ رُؤُوسًا مَنْصُوبَةً على دَرَجِ دِمَشْقَ ، فقال أبو أُمامةَ : كِلَابُ النارِ ،
شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السماءِ ؛ خَيْرُ قَتْلَى مَن قَتَلُوهُ
ثم قرأ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ الآية ،
قيل لِأَبِي أُمامةَ : أنت سَمِعْتَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ !
قال : لو لم أَسْمَعْهُ إلا مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ أو ثلاثًا – حتى عَدَّ سَبْعًا - ؛ ما حَدَّثْتُكُمُوهُ
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3485
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

لمَّا أُتيَ برءوسِ الأزارقةِ فنُصِبتْ على دَرجِ دمشقَ
جاءَ أبو أمامةَ فلمَّا رآهم دمَعت عيناهُ فقال كلابُ النَّارِ ثلاثَ مرَّاتٍ
هؤلاءِ شرُّ قتلى قُتلوا تحتَ أديمِ السَّماءِ وخيرُ قتلى تحتَ أديمِ السَّماءِ الَّذينَ قتلَهم هؤلاءِ
قال فقلتُ ما شأنُك دمعت عيناكَ
قال رحمةً لَهم إنَّهم كانوا من أَهلِ الإسلام
قال قلنا أبرأيِك قلتَ هؤلاء كلابُ أهل النَّارِ أو شيئًا سمعتَه من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ
قال إنِّي لجريءٌ بل سمعتُه من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ غيرَ مرَّةٍ ولا ثِنتين ولا ثلاثًا قال فعدَّ مرارًا
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الوادعي - المصدر: صحيح دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 609
خلاصة حكم المحدث: حسن

كنت بدمشقَ زمنَ عبدِ الملكِ فأُتِيَ برؤوسِ الخوارجِ فنُصِبَت على أعوادٍ
فجئت لأنظرَ هل فيها أحدٌ أعرفُه فإذا أبو أمامةَ عندَها فدنوت منه فنظرت إلى الأعوادِ
فقال كلابُ النارِ ثلاثَ مراتٍ شرُّ قتلَى تحتَ أديمِ السماءِ ومَن قتلوه خيرُقتلَى تحتَ أديمِ السماءِ قالها ثلاثَ مراتٍ
ثم استبكى قلت يا أبا أمامةَ ما يبكيكَ قال كانوا على دينِنا ثم ذكر ما هم صائرونَ إليه غدًا
قلت أشيئًا تقولُه برأيِك أم شيئًا سمعتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
قال إني لو لم أسمعْه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المرةَ أو مرتين أو ثلاثًا إلى السبعِ ما حدَّثتكُموه
أما تقرأ هذه الآيةَ في آلِ عمرانَ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ إلى آخرِ الآيةِ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
ثم قال اختلف اليهودُ على إحدَى وسبعينَ فرقةً سبعونَ فرقةً في النارِِ وواحدةٌ في الجنةِ
واختلف النصارَى على اثنتينِ وسبعينَ فرقةً إحدَى وسبعونَ فرقةً في النارِِ وواحدةٌ في الجنةِ
وتختلفُ هذه الأمةُ على ثلاثةً وسبعينَ فرقةً اثنتانِ وسبعونَ فرقةً في النارِِ وواحدةٌ في الجنةِ
فقلنا انعتْهم لنا
قال: السوادُ الأعظمُ
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم:6/236
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات


نسأل الله الثبات والعافية. والله المستعان.