قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

الكلمات النقية حول ما يحدث في غزة الأبية - الشيخ محمد بن عمر بازمول

قال الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى :

1- علمني ديني :

أن زوال الدنيا أهون عند الله جل وعلا، من قتل مؤمن بغير حق.

ففي صحيح الترغيب والترهيب للألباني رحمه الله:

2438 - ( صحيح لغيره ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله قال: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق" رواه ابن ماجه بإسناد حسن ورواه البيهقي والأصبهاني وزاد فيه: "ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار". وفي رواية للبيهقي قال رسول الله : "لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم يسفك بغير حق".

2439 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم" رواه مسلم والنسائي والترمذي مرفوعا وموقوفا ورجح الموقوف.

2440 - ( حسن صحيح ) وروى النسائي والبيهقي أيضا من حديث بريدة قال: قال رسول الله : "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".

وهي رسالة للذين يستهينون بمن يقتل من المسلمين، في مواجهات صبيانية فيها إهدار للوقت، وضياع للممتلكات، وتعطيل عن إعداد العدة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي!

2- -بما أنكم تتحرشون بهم مع علمكم أنهم سيقتلون المسلمين.

وبما أنكم تعلمون أن لا قدرة لكم عليهم

إذا أنتم تريدون قتل المسلمين..

3- بما أنهم إذا ضربتموهم قتلوا في المسلمين

وبما أنهم إذا ضربوا لا تستطيعوا كفهم

إذاً عليكم الامتناع عن ضربهم والتحرش بهم حتى لا يقتلوا الأبرياء.

4- بما أنهم أعطوا جثة الصبي في يوم الجمعة

وبما أنهم يعلمون حال المسلمين في هذا اليوم

إذاً هم يخططون لشيء تعاونتم معهم فيه. 

5- تفكر في موقف الرسول في غزوة الأحزاب وكيف حزن من حصار المسلمين وأراد أن يعطي ثلث تمر المدينة  لقبائل كافرة ليخفف من  الحصار.

6- اشتد أذى كفار مكة على المسلمين، حصار وتقتيل وأذى فلما اشتكوا إلى الرسول بماذا أمرهم صلوات الله وسلامه عليه؟ أمرهم بالصبر ولكنكم تستعجلون.

7- ماذا تريدهم أن يفعلوا وغزة في الحصار؟

قلت: بدلاً من أن يتسببوا في قتل الناس وتدمير ممتلكاتهم يصبرون، ويسعون بالطرق السلمية لحل الأزمة .

8- إشغال المسلمين عن إعداد العدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مقاصد العدو، والدخول معهم في مناوشات يحقق لهم هذا المقصد، وافهم الباقي بنفسك .

9- الحق أبلج والباطل لجلج... كيف يستقيم الظل والعود أعوج.. هم جربوا من قبل لما تحرشوا بهم كيف ضربوا غزة وقتلوا الأبرياء... فلماذا التحرش بهم؟ .

10- كفاكم استغفالا للناس، هؤلاء شيعة تبع إيران، لا قدرة لهم على المواجهة ،هذه الحركة تغطية وصرف لنظر الأمة والمسلمين عن أمر آخر على حسابك يا غزة.

11- صوروا لأنفسهم وللناس أن السبب هو ترك قتال الكفار فأشعلوا نار القتال في الأمة واستغلتهم قوى الشر ووظفتهم للقيام بما يريدون بأقل تكلفة .

12- لم تسلم دعوة سيد المرسلين من أذى قريش واليهود والنصارى والمنافقين.

..فهل تريدون أن تسلم دعوة أهل السنة من الأذى؟

اثبتوا على السنة واصبروا .

13- ليست المشكلة في تكالب أمم الكفر على المسلمين ، إنما المشكلة في حال المسلمين مع الله .. فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

14- قالوا: تكالبت علينا قوى الشر إيران من صوب دولة صهيون من صوب وأمريكا من صوب.

فقلت: اثبتوا على السنة واصبروا وصابروا والله متم نوره لا تستعجلوا .

15- ماذا اصنع لك ؟

إذا كنت بهذه المثابة وبهذه الطريقة تتكلم

كل همك الانتقام والتشفي

تستهين بمن يقتل من المسلمين

ولا تنظر إلا لهواك.

16- * بما أن الجهاد الشرعي لا بد له من قوة وقدرة، لقوله تعالى: [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ] {الأنفال:60} .

* وبما أن الناس في غزة ليست لديهم القدرة على قتال الإسرائيليين.

فالواجب الانشغال بإعداد العدة، وترك أي عمل يؤدي إلى تحريك العدو الغاشم جهتهم بالضرب والقتل.

 * وبما أن التناوش مع العدو بضربه بالصواريخ يجره إلى ضربنا بما لا طاقة لنا به.

* وبما أن صواريخنا لا تؤثر فيه كما يوجعنا ضربه

فالواجب ترك هذا التناوش بالعدو لما يسببه من أوجاع على أهالنا، لأن ضرباتنا غير موجعه وضرباته قاتلة.

 * وبما أن فتح دخلت في صلح مع دولة صهيون.

* وبما أن المسلمين يسعى بذمتهم في الصلح أدناهم، لقوله صلى الله عليه وسلم« الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ وَمُتَسَرِّعُهُمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِى عَهْدِهِ ».

 فالواجب على جميع المسلمين والمنظمات المسؤولة في فلسطين أن تسلم بهذا الصلح، وتحفظ العهد لأنها بذلك تحفظ ذمة المسلمين .