قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

ترجمة العلامة ناصر السعدي

اســــــــمــــه ونـــــســـــبـــــــــــــــــــــــــه:

 

هو أبو عبد الله، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي، من نواصر بني تميم.

نــــــــــــشـــــــــــــــــــــــأتــــــــه:

 

وُلِدَ في عنيزة (12/1/1307)(1) وتوفيت والدته وعمره أربع سنين، ثم توفي والده وعمره سبع سنوات، فنشأ يتيم الأبوين، وكفلته زوجة والده، وأحبته كثيراً، فلمَّا شبَّ صار في بيت أخيه الأكبر: حمد، الذي دَفَعَ به إلى حلقات العلم، وكفاه مؤونة العيش. أما والده فقد كان حافظاً للقرآن، محباً للعلم وأهله، مشهوراً بالبذل والإحسان، وكان يقرأ على الناس الكتب النافعة أدبار الصلوت، وينوب عن إمام المسجد وخطيبة، وأما أمه فهي من آل عثيمين، من الوهبة.
نشأ الشيخ نشأة صالحة، فحفظ القرآن ولم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ثم انصرف إلى طلب العلم وتحصيله بِهِمَّة عالية على شيوخ بلده وغيرهم ممن وفدوا إليها، ومن أبرزهم:
1- إبراهيم بن حمد بن جاسر (ت133.
2- إبراهيم بن صالح بن عيسى (ت1343).
3- صالح بن عثمان القاضي (ت1351).
4- صعب بن عبد الله التويجري (ت1339).
5- عبد الله بن عايض العويضي الحربي (ت1322).
6- علي بن محمد السناني (ت1339).
7- علي بن ناصر أبو وادي (ت1361).
8- محمد الأمين محمود الشنقيطي (ت1351).
9- محمد بن عبد العزيز بن مانع (ت1385).
10 محمد بن عبد الكريم الشبل (ت1343).
وقد أُعجب به مشايخه؛ لذكائه ونبله واستقامته، وحرصه على الطلب، وسمو أخلاقه. وكان يحفظ كثيراً من المتون عن ظهر قلب، وإذا استشهد بها لم يُعْنِتْه الاستشهاد، يهذها هذاً؛ لأنه كان يتعادها دائماً، وقد تأثر الشيخ كثيراً بمدرسة الشيخين: شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، فقرأ كتبهما، ولخصها، وشرحها، وحثَّ الطلاب على قراءتها، وبدا أثر تتلمذه على مؤلفاتهما واضحاً في كلامه واختباراته الفقهية، وطريقة استنباطه، وتحرره من رِبْقَة التقليد، وحرصه على اتِّباع الدليل.

 

أعمــــــــــــــــــــا لـه وتعليمـه:

 

لمَّا ظهر نبوغ الشيخ وهو في ريعان الشباب صار أقرانه يرجعون إليه، ويستفيدون منه، ولمَّا بلغ الثالثة والعشرين من عمره جلس للتدريس مع عدم انقطاعه عن الطلب، ومن عام (1350هـ) صار مرجعَ الناس في بلده في التدريس والفتيا، وأصبح عليه المعول في أخذ العلوم، ومن تلاميذه:
1- إبراهيم بن عبد العزيز الغُرير (ت1401).
2- إبراهيم بن محمد العامود (ت1394).
3- حمد بن إبراهيم القاضي (ت1395).
4- حمد بن محمد البسام.
5- حمد بن محمد المرزوقي.
6- سليمان بن إبراهيم البسام (ت1377).
7- سليمان بن محمد الشبل (ت1386).
8- صالح بن عبد الله الزغيبي إمام المسجد النبوي (ت1372).
9- عبد العزيز بن علي بن مساعد (ت1411).
10- عبد العزيز بن محمد السلمان، صاحب المؤلفات المشهورة (ت1422).
11- عبد الله بن عبد الرحمن البسام، عضو هيئة كبار العلماء، ومجمع الفقه الإسلامي.
12- عبد الله بن عبد العزيز الخضيري (ت1393).
13- عبد الله بن عبد العزيز العقيل، عضو مجلس القضاء الأعلى سابقاً.
14- علي بن حمد الصالحي (ت1415).
15- علي بن زامل آل سليم (ت141.
16- محمد بن سليمان البسام.
17- محمد بن صالح الخزيم (ت1394).
18- محمد بن صالح العثيمين، أشهر تلاميذ الشيخ، وعضو هيئة كبار العلماء (ت1421).
19- محمد بن عبد العزيز المطوع (ت1387).
20 محمد بن عثمان القاضي.
21- محمد بن منصور الزامل (ت1413).
وغيرهم كثير، رحم الله الميت، ومتَّع ونفع بالحي. ومع هذه المهمة الأساس كان يقوم بأعمال جمَّة: كإمامة الجامع، والفتيا، وكتابة الوثائق، وتحرير الأوقاف والوصايا، وعقود الأنكحة، وكان مستشاراً أميناً لكل من استشاره واستنصحه، ولم يكن يأخذ على شيء مما كان يعمله شيئاً من حطام الدنيا، كما كان أحد المساهمين في تأسيس المكتبة الوطنية بعنيزة عام (1359)، وتأمين المراجع العلمية؛ لتكون في متناول الطلبة، كما قام بالإشراف على المعهد العلمي بعنيزة لما افتح عام (1373)، وقد عين له راتب شهري مقابل إشرافه، فتركه الشيخ احتساباً. كما عرض عليه القضاء عام (1360)، فامتنع تورعاً وحرصاً على عدم الالتزام بعمل رسمي يشغله عن العلم والتعليم، وكُرِّر عليه العرض مراراً فلم يقبل.
أما عن تنظيمه لوقته، فقد كان يجلس أربع جلسات في اليوم، حيث كان يصلي الفجر بالناس، ثم يجلس لأداء الدرس حتى تطلع الشمس، ويذهب بعد ذلك إلى بيته حتى ارتفاع الضحى، ثم يعود إلى المسجد لدرس الطلبة فنوناً متنوعة على ترتيب اختاره الشيخ، ويستمر حتى صلاة الظهر، فيصلي بالناس، ثم يعود إلى بيته إلى صلاة العصر، وبعد صلاة العصر يلقي درساً في بعض ما يهم الناس معرفته من دينهم في بضع دقائق، وبعد صلاة المغرب يلقي على طلابه درساً حتى يصلي العشاء، وذلك كل يوم.
وكان من هديه مع طلابه: أنه يستشيرهم في الكتاب الذي يريدون قراءته، ويعقد المناظرات بينهم لإحياء التنافس في الطلب، وترسيخ المسائل في الذهن، ويطرح عليهم المسائل ليستخرج منهم الجواب، وأحياناً يتعمد تغليط نفسه ليعرف المنتبه والفاهم من بين الحضور، وقد يصور المسألة الخلافية بين الطالبين، كل واحد يتبنى قولاً ويدافع عنه، ثم يرجح الشيخ القول الصحيح بالدليل أو التعليل، وكان كثيراً ما يطلب من التلاميذ إعادة ما فهمون من الدرس، ولم يكن يغفل في بداية الدرس منافشة الطلبة بما أخذوه في الدرس السابق، مما يدفعهم إلى الاستذكار والمراجعة.
وكان رحمه الله يخصص المكافآت لهم تشجيعاً على طلب العلم، وإعانةً لهم على العيش.

 

 

صفــــــــــــــــــــــــــــــــاته الخَلْقية والخُلُقية:


كان الشيخ قصير القامة، ممتلئ الجسم، أبيضَ اللون، مشرباً بالحمرة، مدورَ الوجه، طَلْقَه، كثَّ اللحية، بيضاءَ، قد ابيضت مع رأسه وهو صغير، ووجه حسن، عليه نور في غاية الحسن، وصفاء اللون.
أما أخلاقه فكان آية في مكارم الأخلاص، أوفي فيها على الغاية، ولد اليد الطولى ـ بفضل الله ـ في كل سجية؛ لا يكاد يشق عليه غبار في هذا الميدان، مع ما أوتيه من التواضع الجم للصغير والكبير، والقريب والبعيد، والزهد في الدنيا، والإعراض عنها مع إقبالها إليه، عُرضت عليه المناصب فأباها، وأقبلت عليه الدنيا فنفاها، وكان رحمه الله كثير الحج، عفيفاً، عزيز النفس مع قلة ذات يده، يسلم على الصغير والكبير، يجيب الدعوة، ويعود المرضى، ويشيّع الجنائز، تستوقفه العجوز والطفل الصغير فيقضي حوائجهم، ويجيب مسائلهم، وكان يكلم كل إنسان بما يُصْلحه ويصلح له، أوتي قدرة على حل المعضلات التي تحل بالناس بيسر وسهولة، وعلى فض المنازعات بذكاء وحنكة.
قال تلميذه الشيخ عبد الله البسام: له أخلاق أرق من النسيم، وأعذب من السلسبيل، لا يعاتب على الهفوة، ولا يؤاخذ بالجفوة، يتودد ويتحبب إلى البعيد والقريب، يقابل بالبشاشة، ويحيي بالطلاقة، ويعاشر بالحسنى، ويجالس بالمنادمة، ويجاذب أطراف الحديث بالأنس والود، ويطعف على الفقير والصغير، ويبذل طاقته ووسعه، ويساعد بماله وجاهه وعلمه ورأيه ومشورته ونصحه، بلسان صادق، وقلب خالص، وسر مكتوم.
كما كان جريئاً في الحق، ناصحاً للخلق، لا تأخذه في الله لومة لائم، نحسبه كذلك والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحداً.
وقد مدحه واصفوه بقوة الحافظة، وسرعة الاستحضار، ودقة الاستنباط، وسهولة المأخذ، وصفاء القريحة، وحضور البديهة، وحسن الصوت، مما جعل لأحاديثه ومحاوراته وقعاً في قلوب الخلق، حملهم على محبته والثقة به، ومَنْ قرأ كتبه عرف أن وراءها فَحْلاً من فحول العلم.
وكان من شدة حرصه على نفع الخلق، ونشر العلم، ودعوة الناس يكثر الاجتمع بالناس، لا ينقطع عن زيارتهم في بيوتهم، ومشاركتهم في مناسباتهم، مع دعابة لا تُسقِط من حرمته، ولا تخلّ بوقاره، مع ما كان عليه من شدة الحب والرحمة للفقراء، خصوصاً من طلاب العلم؛ حرصاً منه على تفريغهم له، وقطع ما يشغلهم عنه، من الكسب والكد.
وكان يسمع إلى نصح الناس واقتراحاتهم، ويأخذها مأخذ الجد، ويتقبلها بصدر رحب، جاءه أحد الصالحين فأشاؤر عليه بأن يضع مكبرَ صوتٍ في المسجد؛ ليسمع الناس النداء والخطبة بلا عناء، وبيَّن له فوائد هذا الصنيع، فشرح الله صدر الشيخ، وشكر الناصح، ووعده أن يتم ما اقترحه خلال الأسبوع، فكان الشيخ أولَ من أدخل هذا الجهاز إلى مساجد بلده.



يقرُّ له بالفضل من كان منصفاً إذا قال قولاً كان بالقول أمثلا



وقد حُدِّثْتُ أن أحد تلاميذه رآه بعد موته، فسأله عما صنع الله به؛ فبشَّر بخير. قال التلميذ: بِمَ نلت ذلك؟ فقال: بحسن الخُلُق. فهنيئاً له، فليس في ميزان المؤمن شيء أثقل يوم القيامة من حُسن الخلق، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.



مـــــــــــــــــــؤلــــفـــــــــــــــــــاتــــــــه:



عني الشيخ بالتأليف، وتقريب العلوم للعامة والخاصة، وقد ألينت له الكتابة، وذلل له التصنيف، فلم يكن متكلفاً في هديه كله، ولا في تآليفه، ومَنْ طالع كتبه تَعَجَّب من سهولة عبارته، وقرب مأخذه، وفخامة المعاني التي يحوم حولها، ويريد تقريرها، ولم يشغل نفسه في شيء من فضول العلم وزغله، مما لا يحتاج إليه في فهم الإسلام، والسير إلى الملك العلام، وقد نَيّفَت مؤلفاته على الأربعين كتاباً، ما بين كبير في مجلدات، وصغيرٍ في ورقات. ومن أهمها:
1- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، أشهر كتب الشيخ، وقد كتبه قبل بلوغه الأربعين، ويقع في ( مجلدات، وطُبع مؤخراً في مجلد واحد، بتحقيق الدكتور: عبد الرحمن اللويحق.
2- القواعد الحسان لتفسير القرآن.
3- تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن. وهذه الثلاثة في التفسير.
4- بهجة قلوب الأبرار، وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار، وهو في الحديث.
5- القول السديد في مقاصد التوحيد.
6- سؤال وجواب في أهم المهمات.
7- التوضيح والبيان لشجرة الإيمان.
8- الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية.
9- الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين من الكافية الشافية.
وهذه الخمسة كلها في العقيدة.
10- منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين، وهو كتابنا هذا.
11- المختارات الجلية في المسائل الفقهية.
12- الإرشاد إلى معرفة الأحكام.
13- المناظرات الفقهية.
14- نور البصائر والألباب في أحكام العبادات والمعاملات والحقوق والآداب. بتحقيق: د/ خالد السبت.
وهذه كلها في الفقه.
15- القواعد والأصول الجامعة، والفروق والتقاسيم البديعة النافعة.
16- رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة.
17- تحفة أهل الطلب في تجريد قواعد ابن رجب. تحقيق: د/ خالد المشيقح.
وهذه في أصول الفقه وقواعده.
18- الرياض الناضرة والحدائق الزاهرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة.
19- الخطب المنبرية.
20- الوسائل المفيدة للحياة السعيدة.
وهذه كلها في محاسن الإسلام وقضايا المسلمين.
21- الفتاوى السعدية (وقد جمعت بعد وفاته).
22- طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول. ضمنه (1015 فائدة وقاعدة وضابطاً من كلام شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم).
23- التعليق وكشف النقاب على نظم قواعد الإعراب. بتحقيق: تلميذ الشيخ/ محمد بن سليمان البسام، وقد ضَمَّنَه ترجمة مفيدة لشيخه.
وكان للشيخ عناية بالنَّظْم والشعر، وبعض ما سبق من كتبه منظوماتٌ، وقد نيفت منظومته في الفقه على (400) بيت، وقد نظمها في مقتبل عمره، وله منظومة في القواعد الفقهية في (47) بيتاً، نظمها وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر، وله أشعار جميلة، ومراثٍ مؤثرة، وأبيات طريفة.
وقد طبعت كتب الشيخ مجموعة في (16) مجلداً، تولى جمعها وطبعها: مركز ابن صالح في الجمعية الصالحية بعنيزة.
 
 
وفــــــــا تـــــــه:رحمه الله


أُصيب الشيخ في آخر حياته بمرض ضغط الدم، فكان لابد لعلاجه من السفر خارج البلاد، وقد أرسلت الدولة السعودية طائرة خاصة نقلته إلى بيروت، فعولج بها، وبقي قرابة الشهرين حتى شفاه الله، وذلك عام (1372)، ثم عاد إلى عنيزة، وأعاد جميع أعماله التي كان يزاولها، رغم نهي الأطباء له عن الإجهاد، مما كان له أثر على معاودة الضغط.
وفي ليلة الأربعاء 22/6/1376 بعد أن صلى العشاء في الجامع الكبير في عنيزة، وبعد أن أملى الدرس المعتاد على جماعة المسجد أحسَّ بثقلٍ وضعفِ حركة، غأشار إلى أحد تلاميذه بأن يمسك بيده ويذهب به إلى بيته، ففعل لكنه أغمي عليه فور وصوله البيت، ثم أفاق وطمأن الحاضرين على صحته، ثم عاد إليه الإغماء فلم يتكلم بعدها حتى مات، وفي الصباح دعوا له الطبيب، فقرر أن نزيفاً في المخ قد حصل له، فأبرقوا لولي العهد، فأصدر أمراً بإسعافه بالطائرة، لكن حال دون نزولها السحاب الكثيف والمطر الغزير، وعادت مرة أخرى صبيحة الخميس لعلها تتمكن من الهبوط، لكنها تلقت نبأ وفاته وهي في الجو فعادت أدراجَها.
وكانت وفاته قبيل فجر الخميس 23/6/1376، عن (69) عاماً قضاها في العلم والتعليم والدعوة والتأليف والتوجيه والإرشاد.
وقد صلي عليه بعد ظهر ذلك اليوم صلاة لم تشهد عنيزة لها مثيلاً من قبل، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه الفردوس الأعلى من جناته.
وقد رقي بمراثٍ كثيرة، وتركت وفاته فراغاً هائلاً في نفوس أهل بلده وفي نفوس المسلمين، وعرف الناس بموته كم هي الأعمال التي كان يقوم بها، والأعباء التي كان يتحملها، وصدقات السر التي كان يتعاهد بها فقراء بلده، فلله درّه ما أعظم أثره على الناس، وما أحسن خبره فيهم.


ما مات من نشر الفضيلة والتقى وأقام صرحاً أسُّه لا يكسر(2)


الهوامـــش:(1) جميع التواريخ المذكورة إنما هي بالتاريخ الهجري القمري، وهو الأصل عند المسلمين، ولذا لم نضع رمز (هـ) عقيب العام.
(2) هذه الترجمة ملخصة من ترجمة الدكتور عبد الله الطيار التي دبّجَ بها كتابه: (فقه الشيخ السعدي) ومن مقدمة الشيخ محمد بن سليمان البسام لكتاب التعليق وكشف النقاب، مع زيادات أخرى، وللاستزادة ينظر في ترجمته: علماء نجد 2/422، وروضة الناظرين 1/220، وكتاب: سيرة العلامة السعدي، ومقالاً للعدوي في مجلة الجامعة الإسلامية، السنة الحادية عشرة، العدد الرابع ص205، ومشاهير علماء نجد ص396، ودراسات منفصلة عن السعدي، مقالات للدكتور عبد الله بن محمد الرميان في جريدة الجزئرة، أعداد شهر شوال 1421، ومقدمات مؤلفات الشيخ، ففيها تراجم مختلفة من طلابه ومحبيه.