قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

يا له من شرف و يا لها من منزلة عظيمة عند الله...!!؟




عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال: " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة، و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، رضا بما صنع، و إن العالم ليستغفر له من في السماوات و من في الارض حتى الحيتان في الماء، و فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، و إن العلماء ورثة الأنبياء، و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما، و إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخد بحظ وافر" .

هذا حديث عظيم، و قد حسنه الترمذي و غيره، و هو حديث حسن...

ففيه: " من سلك طريقا يبتغي فيه علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة"، من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله، فهو مجاهد في سبيل الله، و قد يكون طلب العلم أفضل من الجهاد، و الثبات على العلم و السنة و التوحيد أفضل من الضرب بالسيوف، كما قال عبيد القاسم بن سلام:( المتبع للسنة كالقابض على الجمر، و هو عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله)، هذا العلم علم محمد عليه الصلاة و السلام العلم الذي ورثه لنا الأنبياء، ووارثهم محمد عليه الصلاة و السلام، من خرج في طلبه سهل الله له طريقا إلى الجنة.

و الملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم، الملائكة ما تضع أجنحتها لا للملوك و لا للتجار، و لا لطلاب الدنيا، و لا لغيرهم، و لا حتى للعُبَّاد،و لا للصالحين، حتى للمجاهدين ما تضع أجنحتها، بل تضع أجنحتها لطالب العلم، هذا تكريم من الله تبارك و تعالى لطلاب العلم، و تشجيع لهم، و لا نستبعد ذلك، فإن للملائكة بأمر من الله عناية بالمؤمنين.

 



 مرحبا يا طالب العلم - الشيخ ربيع بن هادي المدخلي