قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

من هم الخوارج؟؟؟


أما الخوارج فهم: الذين يُكَفِّرُون بالكبائر التي دون الشرك و الكفر، و يخرجون عن طاعة السلطان، و يخرجون عليه بالسيف، و يدعون الناس لقتال السلطان، و هذا يسمى خروج بالبنان.

- و منهم القعدية: و هم الذين يخرجون عن طاعة السلطان بالكلمة و يضمرون الخروج بالسيف و لا يبدون ذلك علانية، و إنما يؤلِّبون جمهور الناس علئ السلطان.

يقول ابن حجر:" القعد: الخوارج، كانوا لا يُرون بالحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة، و يدعون إلى رأيهم، و يزينون مع ذلك الخروج و يحسنونه". (التهديب ٨/١١٤).
و يقول: " القعدية: الذين يزينون الخروج على الائمة و لا يباشرون ذلك"(هدي الساري٤٥٩).
و القعدية: " الذين يهيجون الناس و يزرعون الأحقاد في قلوبهم على ولاة الأمر، و يصدرون الفتاوى باستحلال ما حرم الله باسم تغيير المنكر، و هم أخبث فرق الخوارج".
روى ابو داوود في مسائل الامام احمد رحمه الله عن عبدالله ابن الضعيف رحمه الله انه قال: " قعد الخوارج هم أخبث الخوارج".(ص٢٧١).

قال العلامة محمد العثيمين:"بل العجب انه وُجِّه الطعن الى الرسول صلى الله عليه و سلم، قيل له: اعدل، و قال له: هذه قسمة ما أُريد بها وجه الله.
و هذا أكبر دليل على ان الخروج على الامام يكون بالسيف و يكون بالقول و الكلام، يعني: هذا ما أخذ السيف على رسول الله صلى الله عليه و سلم لكنه أنكر عليه.
و نحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال انه لا يمكن خروج بالسيف الا و قد سبقه خروج باللسان و القول.
الناس لا يمكن ان يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لابد ان يكون هناك شيء يثيرهم و هو الكلام.فيكون الخروج على الائمة بالكلام خروجا حقيقة، دلت عليه السنة و دل عليه الواقع".(فتاوى العلماء الاكابر ص ٩٦).

و إضافة إلى انهم- الخوارج - يخرجون بالسيف على الحاكم، فأيضا لا يخرجون على السلطان حتى يُكَفِّروه و حاشيته و كل من تعاون معهم، و ذلك لانهم يُكفِّرون بالكبيرة من المعاصي قبل أن يخرجوا و يقتلوا.


 شر قتلى تحت أديم السماء كلاب أهل النار - الشيخ ابو فريحان جمال الحارثي