قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين ، يريدون أن تكون المرأة أداة تدمير...؟!!



ما يريده أعداء الإسلام وأفراخهم اليوم من سلب المرأة كرامتها وانتزاع حقوقها :
إن أعداء الإسلام - بل أعداء الإنسانية اليوم من الكفار والمنافقين والذين في قلوبهم مرض - غاظهم ما نالته المرأة المسلمة من كرامة وعزة وصيانة في الإسلام .
لأن أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين ، يريدون أن تكون المرأة أداة تدمير ، وحبالة يصطادون بها ضعاف الإيمان وأصحاب الغرائز الجانحة ، بعد أن يشبعوا منها شهواتهم المسعورة ،
كما قال تعالى :﴿ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ .
والذين في قلوبهم مرض من المسلمين ، يريدون من المرأة أن تكون سلعة رخيصة في معرض أصحاب الشهوات والنزعات الشيطانية ، سلعة مكشوفة أمام أعينهم يتمتعون بجمال منظرها ، أو يتوصلون منها إلى ما هو أقبح من ذلك .

ولذلك حرصوا على أن تخرج من بيتها لتشارك الرجال في أعمالهم جنبا إلى جنب ، أو لتخدم الرجال ممرضة في المستشفى ، أو مضيفة في الطائرة ، أو دارسة ، أو مدرسة في فصول الدراسة المختلطة ، أو ممثلة في المسرح ، أو مغنية ، أو مذيعة في وسائل الإعلام المختلفة ، سافرة فاتنة بصوتها وصورتها ، واتخذت المجلات الخليعة من دور الفتيات الفاتنات العاريات ، وسيلة لترويج مجلاتهم وتسويقها ،
واتخذ بعض التجار وبعض المصانع من هذه الصور أيضا وسيلة لترويج بضائعهم ، حيث وضعوا هذه الصور على معروضاتهم ومنتجاتهم ،
وبسبب هذه الإجراءات الخاطئة تخلت المرأة عن وظيفتها الحقيقية في البيت ، مما اضطر أزواجهن إلى جلب الخادمات الأجنبيات لتربية أولادهم ، وتنظيم شؤون بيوتهم ، مما سبب كثيرا من الفتن ، وجلب عظيما من الشرور .

إننا لا نمانع من عمل المرأة خارج بيتها إذا كانت بالضوابط الآتية :
١ - أن تحتاج إلى هذا العمل ، أو يحتاج المجتمع إليه ، بحيث لا يوجد من يقوم به من الرجال .
٢ - أن يكون ذلك بعد قيامها بعمل البيت الذي هو عملها الأساسي .
٣ - أن يكون هذا العمل في محيط النساء ، كتعليم النساء وتطبيب أو تمريض النساء ، ويكون منعزلا عن الرجال .
٤ - كذلك لا مانع بل يجب على المرأة أن تتعلم أمور دينها ،
ولا مانع أن تعلم من أمور دينها ما تحتاج إليه ، ويكون التعليم في محيط النساء ،
ولا بأس أن تحضر الدروس في المسجد ونحوه ، وتكون متسترة ومنعزلة عن الرجال ، على ضوء ما كانت النساء في صدر الإسلام ، يعملن ويتعلمن ويحضرن إلى المساجد .
-------------------------------------


سلسلة تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات  - الشيخ صالح  فوزان الفوزان
صفحة :[ ٩ - ١١ ] .