قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

ما هي المسائل التي يجوز الاختلاف فيها‏؟‏ وتلك التي ينبغي التّوقُّفُ عن الخلاف فيها‏؟‏ وما واجب المسلمين تُجاه دينهم‏؟


 ما هي المسائل التي يجوز الاختلاف فيها‏؟‏ وتلك التي ينبغي التّوقُّفُ عن الخلاف فيها‏؟‏ وما واجب المسلمين تُجاه دينهم‏؟

الجواب:
 الاختلاف على قسمين‏:‏

 القسم الأول‏:‏ الاختلاف في مسائل العقيدة، وهذا لا يجوز؛ لأنّ الواجب على المسلمين اعتقاد ما دلَّ عليه الكتاب والسُّنَّة، وعدم التّدخُّل في ذلك بعقولهم واجتهاداتهم؛ لأنّ العقيدة توقيفيّة، ولا مجال للاجتهاد والاختلاف فيها‏.‏

 القسم الثاني‏:‏ اختلاف في المسائل الفقهيَّة المستنبطة من النُّصوص، وهذا لابدّ منه؛ لأنّ مدارك الناس تختلف، ولكن يجب الأخذ بما ترجّح بالدّليل من أقوالهم، وهذا هو سبيل الخروج من هذا الخلاف‏.‏

 ويجب على المسلم أن يهتمَّ بأمور دينه، ويحافظ على أداء ما أوجب الله عليه، ويترك ما حرَّمَ الله عليه، وأن يتحلَّى بالأخلاق الفاضلة مع إخوانه، وأن يصدُقَ في معاملته، ويحفظ أمانته، ويكون قدوةً صالحةً لغيره‏.‏

 ويجب أن يتربَّوا على التّمسّك بالدّين والأخلاق الفاضلة، وأن يبتعدوا عن الأخلاق الرّذيلة وقرناء السُّوء، وأن يهتمُّوا بما ينفعهم في دينهم ودُنياه، وأن يكونوا قوَّة للإسلام والمسلمين‏.‏
________________


المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان حفظه الله