قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

الاستقامة تتعلق: بالأقوال و الأفعال و النيات

الاستقامة تتعلق:
بالأقوال
و الأفعال
و النيات


فالاستقامة المطلوبة من العبد استقامة في الاقوال و في الاعمال و في  النيات بمعنى أن اقوال العبد و جوارحه و قلبه ينبغي ان تكون كلّها ماضية على الاستقامة.

قال اين القيم رحمه الله في كتابه~ مدارج السالكين~:< و الاستقامة تتعلق بالاقوال و الافعال و النيات>.

و في المسنذ للامام احمد من حديث أنس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال: " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، و لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه".

قال ابن رجب:< و اعظم ما يراعى استقامته بعد القلب من الجوارح اللسان، فإنه ترجمان القلب و المعبر عنه>.

و يلاحظ هنا خطورة القلب و اللسان على العبد في باب الاستقامة او الجنوح عنها.

وفي المعنى قال بعض اهل العلم: < المرء بأصْغَرَيْهِ قلبِه و لسانِه>.

فالقلب و اللسان كلهما مضغة صغيرة جدا إلا أن جوارح العبد كلَّها تبعٌ لهما، إذا استقام القلب و استقام اللسان استقامت الجوارح.

و دليل الاول_ اي القلب_: حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه : " ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت، صلح الجسد كله، و إذا فسدت فسد الجسد كله، ألا و هي القلب".

و دليل الثاني_ اي اللسان_: ما رواه الترمذي من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي قال: " إذا أصبح ابن آدم، فإن الاعضاء كلها تُكَفِّرُ اللسان، فتقول: اتق الله فينا؛ فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، و إن اعوججت اعوججنا".


عشر قواعد في الاستقامة - الشيخ عبد الرزاق البدر