قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

أقوال بعض أهل العلم في ملازمة العقيدة للمنهج

بسم الله الرحمن الرحيم



قول اللجنة الدائمة:


السؤال الأول والرابع من الفتوى رقم ( 18870 )
س 1 : كثر الحديث في هذه الأيام عن الفرق بين العقيدة والمنهج، حتى بدأ الناس يقولون: فلان عقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة أو ( السلفية )، ولكن ليس منهجه منهج أهل السنة والجماعة، فمثلا يقولون عن بعض من ينتسبون إلى جماعة التبليغ أو الإخوان المسلمين، أو عن بعض الجماعات الأخرى هذا الكلام. فهل هناك ضابط نعرف به منهج أهل السنة والجماعة أو السلفية؟ وهل يصح هذا التفريق بين العقيدة والمنهج؟
ج 1 : عقيدة المسلم ومنهجه شيء واحد، وهو ما يعتقده الإنسان في قلبه وينطق به بلسانه ويعمل به بجوارحه من وحدانية الله - سبحانه وتعالى- في الربوبية والإلهية والأسماء والصفات، وإفراده بالعبادة والتمسك بشريعته في القول والعمل والاعتقاد على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله - r-، وسار عليه سلف الأمة وأئمتها، وبذلك يعلم أنه لا فرق بين العقيدة والمنهج، بل هما شيء واحد يجب أن يلتزمه المسلم ويستقيم عليه.
فتاوى اللجنة الدائمة - 2 - (2 / 40-41).


قول الشيخين ابن باز والألباني بنقل الشيخ ربيع:


هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة؟ وإن كان بينهما فرق فهل هناك مدخل لأهل التحزّب من خلال ذلك التفريق؟.
الجواب: طبعًا المنهج قد كَثُر الكلام فيه، والحديث عنه في هذا العصر، بعكس ما كان عند السلف، قد يذكرون كلمة منهج ومنهاج، لكن ما كان عندهم هذا اللهج بالمنهج بالمنهج، لكن لَمّا انتشر اضطرّ السلفيون أن يقولوا: المنهج المنهج.
أنا سمعت الشيخ ابن باز لا يفرِّق بين العقيدة والمنهج، ويقول: كلّها شيء واحد، والشيخ الألباني يفرِّق، وأنا أفرِّق، أرى أنّ المنهج أشمل من العقيدة، فالمنهج يشمل العقيدة ويشمل العبادات ويشمل كيف تتفقَّه ويشمل كيف تنتقد، ويشمل كيف تواجه أهل البدع، فالمنهج شامل: منهج أهل السنّة في العقيدة، منهجهم في العبادة، منهجهم في التلقّي، منهجهم في كذا منهجهم في كذا.
فالمنهج أشمل بلا شك، لكنّ أهل الأهواء بعضهم يفرِّق بين العقيدة والمنهج لأهداف حزبية وسياسية، فيحتالون على كثير من السلفيين، فيقولون أنت تبقى على عقيدتك، ولكنّ المنهج نحن محتاجون أن نتعاون فيه. فلا مانع أن تقول: أنا سلفيٌّ عقيدة إخوانيٌ منهجًا- في الهامش: وممن صرّح بذلك عبد العزيز الجليل في كتابه "وقفات تربوية" ص (116) حيث يقول: "أي أننا نريد منهجًا دعويًّا يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة" اهـ.-
ومعلوم أنّ من منهج الإخوان حرب العقيدة السلفية، فهذا السلفي الذي يقول أنا سلفي، إذا قال: أنا سلفي العقيدة إخواني المنهج أو تبليغي المنهج فهو ينادي على نفسه بأنّه يحارب المنهج السلفي والعقيدة السلفية. فهي من الحيل الحزبية والسياسية التي أشاعها التبليغ والإخوان ،وفرَّقوا بين العقيدة والمنهج للتلاعب بعقول السلفيين خاصّة.

أجوبة فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي السلفية على أسئلة أبي رواحة المنهجية (21).



قول الشيخ الألباني:


- السؤال: "هناك من الدّعاة من يفرق بين العقيدة والمنهج في التبني فتجد عقيدة عقيدته سلفيّة ومنهجه في الدعوة إلى الله إخوانياً حركياً حزبياً سياسياً أو تبليغياً أو هكذا فهل يسعهم ذلك؟"
الجواب: لا أعتقد أن سلفيا عقيدة وسلوكا بإمكانه أن يتبنى منهج الإخوان المسلمين وأمثالهم. نحن نعلم من حياة الإخوان المسلمين الحزبية أنه مضى عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان لم يستفيدوا لذوات أنفسهم شيئا فضلا عن أن يفيدوا غيرهم شيئا؛ ذلك بأنه كما يقال فاقد الشيء لا يعطيه، فهم منذ أن كان مرشدهم حسن البنا- رحمه الله –جمعهم وكتلهم ، جمعهم وكتلهم على خلاف المنهج القرآني الذي يقول مثلا: ﴿ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا﴾.... من جواب طويل في شريط رقم 609 (00:27:18 )، سلسلة الهدى والنور.

- رأي الشيخ الألباني فيمن يعتقد العقيدة السلفية ومع ذلك يدعو إلى جماعة أخرى.
السؤال: هناك شخص يقول: أنا عقيدتي سلفية، وهو يدعو إلى طائفة فيها بعض الشبهات والإهمال للسنة، فما رأيكم في هذا الشخص؟
الجواب: في الواقع أنني استغربته جداً؛ لأنني لم أتصور وجوده في واقع حياتنا اليوم، أن تتصور رجلاً سلفياً عقيدةً ومذهباً، ثم هو يدعو إلى مذهب آخر، كيف تتصور ذلك؟.
السائل: هذا الرجل يرى أن الجماعة التي يدعو إليها تنتمي إلى الإسلام ظاهراً، ولكن فيها شيء من إهمال السنة، وفيها بعض التشويش، وهو إنما يدعو مع هذه الجماعة؛ لأن لها مكانة في الدولة، فيستطيع من خلال انضمامه إلى هذه الجماعة أن يدعو إلى الله بقوة دون أي خوف، وعقيدته كما هي سلفية، وإنما ينتمي ظاهراً إلى هذه الدعوة.
الشيخ: الآن ظهرت المسألة، بينما من قبل كان فيها شيء من الغموض، الآن نورد سؤالاً توضيحياً: هل هذا السلفي حينما يدعو إلى تلك الجماعة في تلك الجماعة ما يخالف السلفية في اعتقادهم؟.
السائل: الجماعة فيها بعض الشبهات .
الشيخ: أنا لا أتكلم في الشبهات، أنا قلت: في تلك الجماعة التي يدعو هذا السلفي إليها، أيعتقد أن في تلك الدعوة ما يخالف دعوته؟ أي: الدعوة السلفية.
السائل: نعم .
الشيخ: إن كان الأمر كذلك فهذا ليس سلفياً؛ لأن السلفية مثل الإيمان قابلة للزيادة والنقصان؛ لأنه كما شرحنا آنفاً أن السلفية فهم الكتاب والسنة فهماً صحيحاً على منهج السلف الصالح، لكن لا نفهم هل هو شيء محدود لا يقبل الزيادة والنقصان؟ لا.
ثم بعد أن يفهم المسلم الدعوة الصحيحة للدعوة السلفية فهماً صحيحاً بقدر الإمكان، هل يطبقه كل سلفي مائة في المائة أم بنسبة متفاوتة؟ بنسبة متفاوتة، فإذا كان هناك رجل سلفي ثم هو يدعو إلى جماعة أخرى، في أفكارها وفي دعوتها ما يخالف الدعوة السلفية، فهو كالذي يجمع بين نقيضين في أمرٍ واحد، لكن هذا ينكر عليه؛ لأني أعتقد أن هذا السلفي لا يعلم أن في تلك الجماعة ما يخالف الدعوة السلفية، فإذا علم وبين له، ففي اعتقادي أنه بعد ذلك لا يستطيع أن يتبنى تلك الدعوة إطلاقاً، كل ما يمكن أن يفعله أن يخالفهم، وأن يعاشرهم ويبث الدعوة السلفية بينهم، لا أن يتبنى هو دعوتهم، ويلتزمها كما يلتزم الدعوة السلفية.
خلاصة القول: لا يمكن الجمع بين الدعوة السلفية وغيرها من الدعوات بالكلية؛ لأن في تلك الدعوات أشياء تخالف الدعوة السلفية قطعاً.
دروس مفرغة للشيخ الألباني (8 / 11).
السؤال: ما مدى استقامة قول فلان سلفي العقيدة؛ ولكنه على منهج الإخوان؟ فهل المنهج ليس من العقيدة؟ وهل عُرِف هذا التقسيم عند السلف، فوجد رجل سلفي المعتقد، ولكنه ليس بسلفي المنهج؟
الجواب: لا يفترقان يا أخي، ولا يمكن أن يكون إخوانيا سلفيا؛ لكن سيكون سلفيا في بعض ، وإخوانيا في بعض، أو إخوانيا في بعض، وسلفيا في بعض، أما أن يكون سلفيا على ما كان عليه أصحاب الرسول - عليه السلام-؛ فهذا أمر مستحيل الجمع بينهما.
الإخوان المسلمون دعاة، طيب، إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى دعوة السلف الصالح؟ يعني إذا تصورنا إخوانيا سلفيا، هل هو يدعو إلى دعوة سلفية؟ الجواب: لا، فإذا هذا ليس سلفيا، لكن في جانب يكون كذلك، ومن جانب آخر يكون ليس كذلك.

من الشريط رقم 751 من سلسلة الهدى والنور، بداية من الدقيقة47.



  قول الشيخ ابن عثيمين:


السؤال: ما حكم فكرة ترقيع الإسلام، ومعناها: أن يعتقد الشخص عقيدة سلفية؛ لأنه درس وتخرج على منهج سلفي من كلية الدعوة، أو كلية الشريعة، أو كلية الحديث - مثلاً- لأنه درس دراسة سلفية؛ ولكنه عندما يأتي إلى الدعوة يقول: لا هذا المنهج لا ينفعنا، بل ننهج نهجاً آخر: إخوانياً أو تبليغياً أو غير ذلك، فإنه لا يضرنا لأننا سلفيون عقيدةً، أما منهجاً ودعوة؛ فلا يصلح، فهل كان السلف الصالح يفرقون بين العقيدة، ومنهج الدعوة؟ بارك الله فيكم.
الجواب: المنهج - بارك الله فيك - مبني على العقيدة، فمن كانت عقيدته سليمة؛ فسيكون منهجه سليماً بلا شك؛ لأن النبي-r- لما ذكر افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: مَن هي يا رسول الله؟ قال: «من كان على مثلما أنا عليه وأصحابي» ، فقوله: «على مثلما أنا عليه وأصحابي »يعني في العقيدة والمنهج والعمل وكل شيء، ولا يمكن أن يختلف هذا وهذا، فمثلاً الإخوانيون والتبليغيون والإصلاحيون وغيرهم، إذا كان منهجهم لا يخالف الشريعة؛ فلا بأس به، وإذا كان يخالف الشريعة؛ فإنه لا بد أن يصدر عن عقيدة؛ لأن كل عمل له نية، فإذا اتخذ إنسان منهجاً مخالفاً لمنهج الرسول - عليه الصلاة والسلام- وخلفائه الراشدين؛ فمعناه: أنَّ عقيدته غير سليمة، وإلاَّ متى سلمت العقيدة سلم المنهج.

ثم إنه بهذه المناسبة أود أن أقول: إن من البلاء الذي حل بالأمة، ولاسيما في الوقت الحاضر، التفرق والتشتت، هذا ينهج منهج فلان، وهذا ينهج منهج فلان، وليتهم يدعُ بعضُهم بعضاً، بل تجد كل واحد يضلل الثاني، وربما يكفره في أمور ليست ضلالاً، وليست كفراً، وهذه بلوى ضُرِبَت بها الصحوة الإسلامية التي كنا نؤمل فيها خيراً قبل سنوات قليلة، الآن أصبح كثير من الشباب متفرقين، ربما يُبْغِض هذا الأخ الشاب الذي يريد الحق مثلما يريده أشد مما يُبْغِض الإنسان الفاسق، نسأل الله العافية، كل هذا لا شك أنه من وحي الشيطان وأوامره، فالواجب علينا أن يأتلف بعضُنا إلى بعض، وأن نجلس ونبحث، من كان على حق نصرناه، ومن كان على باطل بيَّناه له؛ لكن إذا قال: أنا لا أعرف إلا هذا وهذا اجتهادي، وله مسوغ في اللغة العربية، وفي الشرع؛ فإننا لا نضلله، والحمد لله الأمرواسع.

لقاء الباب المفتوح شريط رقم 128 الوجه الثاني.

 

قول الشيخ محمد أمان الجامي


- سائل آخر يسأل فيقول: ما الفرق بين العقيدة وبين المنهج؟
الجواب: المنهج الطريق، والعقيدة هو ما تعتقده في نفسك نحو ربك ودينك ونبيك، أي منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة، فالطريق إلى العقيدة والطريق التي عليه تلك العقيدة لا فرق بينهما هما متلازمان، والقول بأن فلانا سلفي العقيدة إخواني المنهج فلسفة لا معنى لها.
الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية للشيخ محمد أمان الجامي.
- سائل يسال فيقول: هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة، مع الدليل إن كان هناك تفريق؟
الجواب: المنهج كما سمعتَ الطريق، إذا قيل منهج أهل السنة في العقيدة أي طريقهم أو طريقتهم في العقيدة، وطريقتهم في العقيدة كما ترى إثبات ما أثبت الله لنفسه وما أثبته له رسوله - عليه الصلاة والسلام- وأَخْذُ العقيدة من الكتاب والسنة رأساً والاهتداء بهدي سلف هذه الأمة، هذه عقيدة أهل السنة والجماعة، ولا فرق بين المنهج وبين العقيدة، المحاولة للتفريق بين العقيدة والمنهج محاولة غير سليمة تدل على عدم الفهم. منهج أهل السنة والجماعة في الدعوة إلى الله (17).

نقلا من مهمات في العقيدة والمنهج
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
[المنهج وعلاقته بالعقيدة]


في الحقيقة المنهج داخل ضمن العقيدة؛ لأننا لو نظرنا إلى عقائد السّلف الصالح ودرسنا كتبهم المختصرة والمطوَّلة وجدنا أن المنهج بعض هٰذه العقيدة.

المنهج معناه السّبيل والطريقة التي يكون عليها أهل السنة أتباع السلف الصالح، والسبيل والطريقة التي بها يتعاملون مع من حولهم؛ كيف يتعاملون مع المسلم؟ كيف يتعاملون مع الكافر الحربي؟ كيف يتعاملون مع المعاهد والمستأمن؟ كيف يتعاملون مع المسلم العاصي؟ كيف يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؟ كيف يتعاملون مع ولاة الأمور؟ كيف يتعاملون مع أهل العلم؟ كيف يتعالمون مع سلف هٰذه الأمة؟
هٰذا المنهج، والطريق في التعامل هي موجودة في كتب العقيدة.
لهٰذا إذا قلنا: المنهج، فإننا نعني به بعض الاعتقاد؛ ولأن المنهج داخل ضمن العقيدة عقيدة أهل السنة والجماعة.
هٰذا إذا رأيت العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله وجدت أنه وضع فصولا تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالتعامل مع ولاة الأمر والتعامل مع خلافات والإجتهادات المختلفة، وهٰذا ما يسميه المعاصرون بالمنهج ...
العقيدة إذن والمنهج بينهما عموم وخصوص، فالمنهج خاص والعقيدة عامة، والعطف عطف المنهج على العقيدة هٰذا لأجل الاهتمام به كما عُطف العمل الصالح على الإيمان في آيات كثيرة ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرحمـٰن وُدًّا﴾[مريم:96]، والآيات التي فيها عطف العمل الصالح على الإيمان معناها أن العمل الصالح هو بعض الإيمان وجزء من مسمى الإيمان؛ لكن عطف عليه لأنه مهم، فالعطف عطف الخاص على العام من علم المعاني في البلاغة ومقتضاه الاهتمام بهٰذا الخاص، وإفراد هٰذا الخاص بالذكر لأجل التنبيه عليه.


العلامة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله


س / وسئل العلامة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج ؟؟؟
ج / العقيدة هي ما يجب على المرء اعتقاده في الله عز وجل ، وفي ما جاء من عنده ، وما جاءت به رسله .
وعمود ذلك وملخصه : أركان الإيمان الستة التي هي : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره ، ثم ما يتبع ذلك مما يجب على المسلم اعتقاده ، وأنه حق وصدق ، من أخبار الغيب كحدوث الفتن التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، أو كأخبار من مضى من النبيين والمرسلين سواء ما كان منها في الكتاب أو السنة ، وأحوال البرزخ من نعيم القبر وعذابه ، وما يجري في القيامة الكبرى من نصب الحوض والميزان والصراط وغير ذلك .
وأما المنهج فهو : تقرير أصول الدين وفروعه . المنهج هو الطريق الذي يقرر به المرء أصول الدين وفروعه ، فإن كان هذا الطريق موافقاً للكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح فهو منهج حق ، وإن كان مخالفاً لذلك فهو منهج فاسد ، والإسلام مؤلف من هذين : صحة المعتقد وسلامة المنهج وسداده ، فلا ينفك أحدهما عن الآخر ، فمن فسد منهجه فثقوا أن هذا نابع من فساد عقيدته ، فإذا استقامت العقيدة على الوجه الصحيح ، استقام لكذلك المنهج .
فالخوارج فسد منهجهم لفساد عقيدتهم ، لأنهم اعتقدوا استحلال دماء أهل الكبائر ، فسوغوا قتلهم وقتالهم ، والخروج على الحكام العصاة الفساق ، واستحلوا الأموال والدماء ، ولهذا قال من قال من أهل العلم بأنهم كفار . اهـ

المرجع شريط الإيضاح والبيان في كشف بعض طرائق فرقة الإخوان، الوجه الأول تسجيلات ابن رجب السلفية

 

منقول