قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

من القواعد الباطلة و الرد عليها

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ((فرب قاعدة لو علم صاحبها ما تفضي إليه لم يقلها))
"بيان بطلان التحليل"(ص215)

 

~~*~~ سلفي العقيدة حزبي المنهج ~~*~~

- قال: الشيخ الألباني-رحمه الله-
-
السؤال: "هناك من الدّعاة من يفرق بين العقيدة والمنهج في التبني فتجد عقيدة عقيدته سلفيّة ومنهجه في الدعوة إلى الله إخوانياً حركياً حزبياً سياسياً أو تبليغياً أو هكذا فهل يسعهم ذلك؟"
الجواب: لا أعتقد أن سلفيا عقيدة وسلوكا بإمكانه أن يتبنى منهج الإخوان المسلمين وأمثالهم. نحن نعلم من حياة الإخوان المسلمين الحزبية أنه مضى عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان لم يستفيدوا لذوات أنفسهم شيئا فضلا عن أن يفيدوا غيرهم شيئا؛ ذلك بأنه كما يقال فاقد الشيء لا يعطيه، فهم منذ أن كان مرشدهم حسن البنا- رحمه الله –جمعهم وكتلهم ، جمعهم وكتلهم على خلاف المنهج القرآني الذي يقول مثلا: ﴿ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا﴾....

من جواب طويل في شريط رقم 609 (00:27:18 )، سلسلة الهدى والنور.

- قول الشيخ محمد أمان الجامي:
-
سائل آخر يسأل فيقول: ما الفرق بين العقيدة وبين المنهج؟
الجواب: المنهج الطريق، والعقيدة هو ما تعتقده في نفسك نحو ربك ودينك ونبيك، أي منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة، فالطريق إلى العقيدة والطريق التي عليه تلك العقيدة لا فرق بينهما هما متلازمان، والقول بأن فلانا سلفي العقيدة إخواني المنهج فلسفة لا معنى لها.
الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية للشيخ محمد أمان الجامي.

-سئل العلامة ربيع المدخلي _حفظه الله_
هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة وإن كان بينهما فرق فهل هناك مدخل لأهل التحزّب من خلال ذلك التفريق. ؟
فأجاب: طبعًا المنهج قد كَثُر الكلام فيه، والحديث عنه في هذا العصر بعكس ما كان عند السلف قد يذكرون كلمة منهج ومنهاج لكن ما كان عندهم هذا اللهج بالمنهج بالمنهج، لكن لَمّا انتشر اضطرّ السلفيون أن يقولوا: المنهج المنهج. أنا سمعت الشيخ ابن باز لا يفرِّق بين العقيدة والمنهج ويقول: كلّها شيء واحد، والشيخ الألباني يفرِّق، وأنا أفرِّق، أرى أنّ المنهج أشمل من العقيدة، فالمنهج يشمل العقيدة ويشمل العبادات ويشمل كيف تتفقَّه ويشمل كيف تنتقد، ويشمل كيف تواجه أهل البدع فالمنهج شامل، منهج أهل السنّة في العقيدة، منهجهم في العبادة، منهجهم في التلقّي، منهجهم في كذا منهجهم في كذا.
فالمنهج أشمل بلا شك، لكنّ أهل الأهواء بعضهم يفرِّق بين العقيدة والمنهج لأهداف حزبية وسياسية، فيحتالون على كثير من (السلفيين) فيقولون أنت تبقى على عقيدتك ولكنّ المنهج نحن محتاجون أن نتعاون فيه. فلا مانع أن تقول: أنا سلفيٌّ عقيدة إخوانيٌ منهجًا([1]). ومعلوم أنّ من منهج الإخوان حرب العقيدة السلفية، فهذا السلفي الذي يقول أنا سلفي إذا قال أنا سلفي العقيدة إخواني المنهج أو تبليغي المنهج فهو ينادي على نفسه بأنّه يحارب المنهج السلفي والعقيدة السلفية.
فهي من الحيل الحزبية والسياسية التي أشاعها التبليغ والإخوان وفرَّقوا بين العقيدة والمنهج للتلاعب بعقول السلفيين خاصّة.
([1])
وممن صرّح بذلك عبد العزيز الجليل في كتابه <وقفات تربوية> ص (116) حيث يقول: <أي أننا نريد منهجًا دعويًّا يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة> اﻫ.

أجوبة فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي السلفية على أسئلة أبي رواحة المنهجية

~~*~~ لا نجعــــــــــــل اختلافنــــــــــــــا في غيرنـــــــــــا سببٌ للخــــــــــــلاف بيننــــــــــــا ~~*~~

جواب الشيخ عبيد الجابري -سدد الله خطاه- على هذه القاعدة :
هذه قاعدة على إطلاقِها فاسِدَة؛ فمن خالفَ الأصول سواءً في العبادات العلمية وهي العقائد وما يتبعها أو في العبادات العملية فهذا إذا خلافِهُ عن جهل يُعَرَّف ويُعَلَّم، وإذا كان خِلافهُ عن عِناد واستنكار عن الحق فإنه مُبتَدِعٌ ضال، وأحيانًا يصل الخلاف إلى الكُفر، بقِيَ من خالفنا في مُوالاتِه، من خالف أهل السنة في موالاته له حالتان:
·
إِحداهما: أن يُسَوِّغَ ما هوَ عليه ويُبَرِّره ويُدافع عنه مع عِلمِه أنه رَكِبَ ما رَكِبَ عنادًا واستكبارًا وإباءً للحق؛ فَيُلْحَقْ به ولا كرامة عنده، وإن كانَ لا يعلم فَيُعَلَّمْ، ومن كان على السُّنة المَحضة يرجِع عن دفاعِهِ عن المُبْتَدِعَة وتبريرِ منهجهم ومسلَكِهم. نعم             

 المصدر: ميرات الانبياء   

جواب الشيخ : محمد بن هادي المخلي - حفظه الله - على هذه القاعدة :
هذا كلامٌ باطل ، هذا كلامٌ باطل لإنه قد يكون الخلاف بيني وبينك في أهل الأهواء فأنت تُزكّي صاحب البدعة وتمدحه وأنا أُحذّر الناس منه فأيُّهم الناصح لدين الله ولعباد الله ؟ أنا أو أنت؟ الذي حذَّرَ من الأهواء وأهلها هو الناصح لدين الله - تبارك وتعالى- أما الذي أوى إلى أهل الأهواء والبدع فهذا منهم ، لإن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل
والإمام أحمد - رحمه الله تعالى- قد استدلّ على هوى الرجل وانحراف الرجل بطرحه السلام على أهل الأهواء -رحمه الله تعالى- فقال:"إذا رأيت الرجل يُسلّم على رجل من اهل الاهواء فاعلم أنه يحبه " ثم استدل بحديث:" أفلا ادلكم على شيئٍ اذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم "
فأهل الأهواء اذا كنت أنت تُزكّيهم وهذا يُحذِّر منهم وأتباعك يقولون :لا ليسوا هم أهل أهواء أوالأمر سهل والخطب يسير أولا تُفرِّقوا المسلمين أيهم أنصح لدين الله ولعباد الله ؟ لا شك أنه هو الذي حذّر منهم
فكونك تقول:
لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً في خلافنا
هذا غير صحيح ، بل هذا الكلام عليه تحفظ
نسأل الله العافية والسلامة من مثل هذه العبارات التي بدأت تظهر للناس اليوم ، ففرّقت أهل السُّنة
أهل السُّنة في القديم كان الخلاف بينهم وبين اهل الاهواء
أمّا الآن فاندسّ في صفوفهم بعض المشبوهين وإن تزيّنوا بالسُّنة فما فعلوا فيهم أعظم مما فعله اهل الاهواء
نسأل الله العافية والسلامة  

 المصدر : من شريط التمسك بالسنة

~~*~~ نصحح ولا نجرح ~~*~~

جوب الشيخ :ربيع المدخلي - حفظه الله-
(
نصحح ولا نجرح)، يوهمون الناس أنهم أهل ورع وإنصاف وهم بهذا الأصل مخالفون لكتاب الله وسنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ومنهج السلف الصالح القائم على كتاب الله وسنة رسوله، ومناهضون لأهل الحديث والسنة وأصولهم في الجرح والتعديل من فجر تأريخهم إلى يومنا هذا، والذين شحنت مؤلفاتهم في الجرح والتعديل وكتب الجرح الخاصة بالجرح لأهل البدع وغيرهم من الكذابين والمتهمين.
ومناهضون لدواوين أهل السنة في نقد أهل البدع وبيان عقائدهم من جهمية ومعتزلة وخوارج ومرجئة وصوفية وغيرهم ينقدون ويجرحون طوائفهم وأعيان كثير منهم خاصة دعاتهم.

المصدر :بيان الجهل والخبال في مقال حسم السجال .

~~*~~ المنهج الواسع الأفيح ~~*~~

الجواب لشيخ ربيع -سدد الله خطاه -
ومن أصولهم: (المنهج الواسع الأفيح)، وهو كذلك مناهض لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح، ومخالف لتحذير رسول الله-صلى الله عليه وسلم-من أهل الأهواء وحكمه على المحدثات بأنها شر الأمور.
ومخالف لقوله-صلى الله عليه وسلم-: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ من قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حتى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قال فَمَنْ)
ومخالف لقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (إن أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا في دِينِهِمْ على ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وان هذه الأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ على ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً يعني الأَهْوَاءَ كُلُّهَا في النَّارِ إلا وَاحِدَةً وهي الْجَمَاعَةُ..)
فهذا الأصل-أي المنهج الواسع-يستوعب هذه الفِرَق الهالكة من حيث التأصيل، ومن حيث تطبيق هذه الفئة.
فجماعة الإخوان المسلمين وهي تضم شر الفرق أهل سنة عندهم.
وجماعة التبليغ وهي تجمع طرقاً وفرقاً عندهم أهل سنة.
وسواد الأمة سلفيون.
ودعاة وحدة الأديان وأخوة وحرية الأديان من أهل الإتباع.
ومن يطعن في نبي الله موسى ويسخر منه ويطعن في الصحابة ومنهم عثمان-رضي الله عنهم جميعاً-، ويعطل صفات الله ويقول بالحلول ووحدة الوجود ويكفر الأمة من فجر تاريخها إلى الآن إلى ضلالات كبرى لا يجوز عندهم نقده وإطلاق البدعة عليه.
ومن يذب عن السنة والتوحيد والأنبياء والصحابة والسلف عند أهل هذه الأصول غلاة وغثاء وأراذل وأقزام وشواذ ومنهجهم متآكل وهم مترصدون وغلاة وخوارج ومقلدون لفلان إلى أوصاف أخرى لا تصدر إلا من أمثال هذا الصنف.

~~*~~ لا يلزمني - لا يقنعني ~~*~~

الجواب لشيخ ربيع -سدد الله خطاه-

ومن أصولهم لرد الحق والحجج والبراهين والثبات على الباطل أصل(لا يلزمني)الذي جعلوه جُنة يدفعون بها الحق، فمهما خالف أحدهم الحق لا يرجع عن هذه المخالفة مهما عظمت, ومهما ساءت مواقفهم وأصولهم، ومهما دافعوا عن أنفسهم وعن أهل البدع والضلال بالباطل ومهما طعنوا في أهل السنة بالباطل والكذب ومهما يأت السلفي على أي مسألة بالأدلة والبراهين فلا يقبلونها بل يردونها بهذه(الجُنة)-لا يلزمني-.

المصدر :
مقال من مقال بيان الجهل والخبال .....

 

 ~~*~~ إذا تعارض العقل مع النقل قدم العقل على النقل ~~*~~


قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
نقول هناك قاعدة موهومة كان رفع أعلامها السوداء أحد كبار علماء الأزهر في زمانه وهو محمد عبده وتبع ذلك مع الأسف رجل له في نفوسنا قدره ومنزلته وهو محمد رشيد رضا رحمه الله
نصبوا قاعدة باطلة إذا تعارض العقل مع النقل قدم العقل على النقل هذا كلام باطل إذا تعارض العقل مع النقل وجب تقديم النقل على العقل لسببين أثنين أولاً لأنه ليس هناك عقل واحد يمكن أن يرجع إليه فعقول الناس تختلف كختلاف الأشجار والأوراق والأزهار وإلخ..
ليس هناك وحدة تجمعها إطلاقاً فما يكون معقولاً عن زيد يكون غير معقول عند آخر وناس يتوسطون بين ذلك بين هذا وهذا إلخ..
ولذلك لهذا السبب الأول يجب تقديم النقل على العقل لأنه لامرجع هناك يسمى العقل فإذا اختلفنا رجعنا إليه أما النقل فمحفوظ بحفظ الله عز وجل إياه كما قال عزوجل :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
ثم سخر الله عزوجل ليحفظ بيان هذا المحفوظ من القرآن الكريم ألا وهم آئمة الحديث فحفظوا لنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي تتولى بيان القرآن الكريم الذي جاء ذكره في مثل قوله عزوجل :( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم )
هذا البيان هو السنة فالقرآن محفوظ والسنة آيضاً محفوظة فالنقل محفوظ والعقل غير محفوظ ولذلك فمن أبطل الباطل أن نقول إذا أختلف العقل والنقل قدم العقل على النقل هذا كلام باطل والصواب أنه يجب على كل مسلم أن يقدم النقل على العقل ولكن ليس كل نقل هو الذي نعنيه وإنما هو النقل الثابت عن الرسول عليه السلام وإلافلعلكم جميعاً تشتركون معي في أنكم تعلمون أن هناك أحاديث موضوعة وأحاديث ضعيفة وأحاديث منكرة منتشرة بين الناس سماعاً وكتاباً ونشراً وإذاعاً    فإذن إنما نعني بتقديم النقل على العقل إنما هو النقل الصحيح الثابت عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

المصدر : سلسلة الهدى والنور : شريط رقم: 333

 ~~*~~ التوحيــــــــــــــــــــــــــــد يفـــــــــــــــــــــــــرق الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــة ~~*~~*

جواب الشيخ الفوزان - سدد الله خطاه -
هذا كلام باطل الأمة ما تجتمع إلا على التوحيد، ما الذي جمعهم على عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما جمعهم إلا التوحيد عقيدة التوحيد، عبادة الله وحده لا شريك له، لا إله إلا الله هي التي جمعتهم، ويوم أن كانوا على الشرك كانوا متفرقين، متشتتين متناحرين، فلما قبلوا دعوة التوحيد وقالوا لا إله إلا الله وعملوا بها توحدت قلوبهم وصاروا أمة واحدة " هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ( 62 ) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ"
فلا يؤلف بين الناس إلا التوحيد العقيدة الصحيحة هي التي تؤلف بين الناس، وهي التي جمعت المهاجرين والأنصار في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- (ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها) كما قال الإمام مالك -رحمه الله-.
الله -جل وعلا- يقول: "وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا" الرسول -صلى الله عليه وسلم- أول ما بدأ بالدعوة ألم يكن بالتوحيد؟ بدأ بالتوحيد فلما دخلوا في الإسلام، وأفردوا الله بالعبادة، توحدت عبادتهم فتوحدت قلوبهم وصفوفهم.
فهذا كلام سامج باطل لا يلتفت إليه، اللي يقول أن الناس يجتمعون ولو كان فيهم مشركون هذا كلام باطل، وهذا خلاف منهج الرسول -صلى الله عليه وسلم- نعم" اهـ.

~~*~~ أن نجتمع على خطأ خيرمن أن نفترق على صواب وليس كل حقاً صواباً وليس كل باطل خطاً ~~*~~*

الجواب : هذا كلام شِعري وخيالي ماذا يفيد الإجتماع على الخطأ وماذا يضر الإفتراق إذا كان بعضهم على صواب وبعضهم على خطأ وربنا عزوجل يقول ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) ويقول ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) والحديث المشهور وهذا في الواقع يعتبرفي رئيي قاصمة ظهر الفرق الإسلامية التي لاتتمسك بالمنهج السني السلفي وهو ( تفرقت اليهود والنصارى أو تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هيا يارسول الله قال هي الجماعة وفي رواية اُخرى قال هي التي على ماأنا عليه وأصحابي ) فهذا الكلام يعارض الكتاب ويعارض السنة ويعارض العقل كيف يكون الإجتماع على الخطأ خير من الإفتراق على الصواب بعضهم على الصواب بعضهم على الخطأ هذه أولاً إرادة الله الكونية ( ولو شاء ربك لجعلهم أمة واحدة ) ثانياً هذا خبر الرسول المعصوم أن الأمة ستفترق أكثر مما تفرقت اليهود والنصارى والفرقة الواحدة من هذه الفرق الثلاث والسبعين هي على الحق وماسواها على الباطل فهذا الكلام يقال لقائله مع وضوح بطلانه هاتو برهانكم إن كنتم صادقين ومايحتاج إلى أكثر من هذه الكلمة الموجزة .

العلامة : محمد ناصر الدين الألباني سلسلة الهدى والنور شريط 310

~~* ~~نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه~~*~~

جواب الشيخ/ محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله-
ما رأيكم فيمن يقول : نجتمع فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ؟ ( أما نجتمع فيما اتفقنا فيه فهذا حق . وأما يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه فهذا فيه تفصيل . فما كان الاجتهاد فيه سائغاً فإنه يعذر بعضنا بعضاً فيه ، ولكن لا يجوز أن تختلف القلوب من أجل هذا الخلاف . وأما إن كان الاجتهاد غير سائغ فإننا لا نعذر من خالف فيه ويجب عليه أن يخضع للحق فأول العبارة صحيح وأما آخرها فيحتاج إلى تفصيل) اهـ

المصدر : الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات ( ص171 )

وجواب الشيخ: الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ
منتقداً قول القائل نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه : ( هم أول من يخالف هذه الفقرة ، ونحن لا نشك بأن شطراً من هذه الكلمة صواب ، وهو " نتعاون على ما اتفقنا عليه ". الجملة الأولى هي طبعاً مقتبسة من قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) . أما الجملة الأخرى : " يعذر بعضنا بعضاً " ؛ لا بد من تقييدها .. متى ؟حينما نتناصح ، ونقول لمن أخطأ : أخطأت ، والدليل كذا وكذا ، فإذا رأيناه ما اقتنع ، ورأيناه مخلصاً ،فندعه وشأنه ، فنتعاون معه فيما اتفقنا عليه. أما إذارأيناه عاند واستكبر وولى مدبراً ، فحينئذٍ ؛ لا تصح هذه العبارة ولا يعذربعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) انتهى نقلاً من "زجر
المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون" لـ حمد بن إبراهيم العثمان ( ص130 ) .

المصدر : لقاء مع " مجلة الفرقان " الكويتية ( العدد77 ) ( ص22 )


وقال الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ
وهو عبارة عن لقاء مع أحد طلبة محمد سرور : (الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة ( يقصد : نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) التي وضعها لهمرئيسهم الأول ( يقصد حسن البنا ) وعلى إطلاقها ( أيحتى في العقيدة ) و لذلك لا تجد فيهم التناصح المستقى من نصوص كتاب الله وسنة رسول الله ؛ ومنها سورة العصر: ( والعصر * إن الإنسان لفي خسرٍ * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بِالصبر) ؛ هذه السورة كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا ثم أرادوا ان يتفرقوا قرأ أحدهم هذه السورة لأهميتها ( وتواصوا بالحق وتواصوا بِالصبر ) ؛ الحق كما تعلم ضد الباطل ، والباطل أصولي و فروعي ، كل ما خالف الصواب فهو باطل ، هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة عملياً بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهماً صحيحا وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً لان فاقد الشيء لا يعطيه ) اهـ

المصدر : شريط ( رقم 356 ) ضمن "سلسلة الهدى والنور"

لا تحذر من بعض من ظهرت منه مخالفات لمنهج السلف وتأصيله لقواعد باطلة مع ضعف في التأصيل العلمي مادام أنه لم يخرجه أحد من السلفية ~~*~~*

الجواب:
أقول: وأعوذ بالله من اللغو في القول والزيغ في العمل إن قول القائل : لا تحذر من بعض من ظهرت منه مخالفات لمنهج السلف ..." إلخ السؤال .
أقول : إنه قول باطل لمخالفته لحديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه عند مسلم رحمه الله وغيره :" الدين النصيحة ثلاثا قلنا : لمن يارسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " .
لذا لايجوز أن يُسمع لتحذير هذا المحذر .
بل إن من أخطأ في العقيدة أو في المنهج ونشر خطأه ونُصح ليرجع من الخطأ إلى الصواب فأبى أن يرجع وأصر وعاند على باطله فإنه يُحذر منه وجوبا على من لديه قدرة علمية وحكمة دعوية ليعلو الحق ويُعلم ويُعمل به ويُعرف الباطل فيدحض بالحق ويحذر الناس منه وهذه وظيفة الرسل الكرام العظام وورثتهم من العلماء الأعلام .
وأما ما يتعلق بإخراجه من السلفية وعدم إخراجه منها فإن العلماء الربانيين أهل ورع وعدل وإنصاف فلا يخرجون أحدا من الإيمان بالكلية بسبب ذنب ارتكبه إلا أن يكون:كفرا أكبر أو شركا أكبر أو نفاقا اعتقاديا أو ردة وزندقة تخرجان مرتكبها من الملة .

المصدر :الاجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية خمسون سؤالا وجوابا ( ص92-93 )
للشيخ العلامة زيد المدخلي حفظه الله ط. دار الميراث النبوي بالجزائر سنة الطبع 1431 هـ

~~*~~ * يشترط في جرح أهل البدع أجماع أهل العصر!!! ~~*~~*

جواب : الشيخ ربيع المخلي -سدد الله خطاه -
هذه من القواعد المميعة الخبيثة _ بارك الله فيكم _ في أي عصر اشترطوا هذا الإجماع وما الدليل على هذا الشرط كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل أن كان هنالك شرط وإذا جرح الإمام أحمد بن حنبل (ولا ) بمعني أو يحيي بن معين جرح مبتدع أقول لابد أن يجمعوا أئمة السنة في العالم كله على أنه مبتدع _ إذا قال الإمام أحمد هذا مبتدع انتهي كل شيئ _ فإذا قال الإمام أحمد هذا مبتدع سلم الناس كلهم له وركضوا ورائه وإذا قال أبن معين هذا مبتدع ما أحد ينازعه ( إما شرط الإجماع هذا مستحيل في كل الأحكام الشرعية _ طيب _ إذا جاء شاهدين على فلان أنه قتل يجب أن نشترط إجماع الأمة على أنه قتل يعني شهادة فلان على فلان أنه قتل فلان يجب على الحاكم أن يحكم بشرع الله إما الدية وإما القصاص يجب تنفيذ شرع الله _ عزوجل _ هل يشترط الإجماع في هذه القضية وهي أخطر من تبديع المبتدع _ هؤلاء هم المميعون وأهل الباطل ودعاة الشر وأهل الصيد في الماء العكر _ كما يقال _ ( فلا تسمعوا لهذه الترهات ) فإذا جرح عالم بصير شخص _ بارك الله فيك _ يجب قبول هذا الجرح فإذا عارضه عالم عدل مقتدر فحين إذا يدرس ما قاله الطرفان وينظر في هذا الجرح وهذا التعديل فإذا كان الجرح مفسرا مبينا قدم على التعديل ( ولو كثر عدد المعدلين ) إذا جاء عالم بجرح مفسر وخالفه عشري _ خمسون عالم ما عندهم أدلة ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح لأن الجارح معه حجة والحجة هي المقدمة _ وأحيانا نقدم الحجة ولو خالفها ملء الأرض ملء أهل الأرض خالفه والحجة معه فالحق معه ( الجماعة من كان على الحق ولو كان وحده ) لو كان إنسان على السنة وخالفه أهل مدينتين _ ثلاثة مبتدعة الحق معه ويقدم ما عنده من الحجة والحق على ما عند الأخرين من الأباطيل _ فيجب أن نحترم الحق وإن نحترم الحجة والبرهان ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله _ فالكثرة لا قيمة لها إذا كانت خالية من الحجة فلو كان اجتماع أهل الأرض إلا عدد قليل على باطل وليس معهم حجة فلا قيمة لهم ولو كان الذي يقابلهم شخص واحد أو عدد قليل _ فالله الله في معرفة الحق والتمسك به وقبول الحق إذا كان ترفقه الحجة _ وفق الله الجميع _

من شريط المنهج التميعي وقواعده


جواب :الشيخ العلامة / صالح الفوزان – حفظه الله تعالى-

السائل : أثابكم الله هذا سائل يقول هل يشترط في الجرح الإجماع؟

الشيخ : آه؟
السائل : هل يشترط في الجرح الإجماع؟لعله يقصد الجرح و التعديل .
الشيخ : هذا من شؤونالحفاظ ، حفاظ الحديث ، هذا من شؤون حفاظ الحديث ، ليس من شرطه الإجماع ، ليس منشرطه أن يجمع على أن هذا مجروح بل المُثبت مقدم على النافي ، اللي يزكي هذا نافي واللي عنده جرح هذا مُثبت و مقدم ، نعم .

شرح الشيخ لكتاب الإيمان

~~*~~ وجوب الموازنات بين الحسنات والسيئات عند نقد أهل البدع والضلالات ~~*~~

الجواب : لشيخ ربيع -سدد الله خطاه -

إن القول بوجوب الموازنات في نقد أهل الباطل يؤدي إلي مفاسد كبيرة وخطيرة جدا ، أهمها :
1)
تجهيل السلف.
2)
رميهم بالظلم والجور.
3)
تعظيم البدع وأهلها ، وتحقير أئمة السلف ، وما هم عليه من السنة والحق.
* * * * *
1 –
أما رميهم بالجهل:
فإن هذا المنهج لو كان له هذه المنزلة في الإسلام ، لرأيت السلف الصالح أشد الناس له التزاماً ، وأشد الناس له تطبيقاً في كل أقوالهم ، في القريب والبعيـد والصديق والعدو ، ولأقاموا كتبهم وأقوالهم على هذا الميزان في حق الأفراد والجماعات ، وفي الصحف والمؤلفات.
كيف لا يكونون أقوم الناس به ، وهم سادة هذه الأمة ، وابرها ، وأصدقها ، واتقاها وأورعها ، وأقومها بالعدل والقسط ؟ !
يشهد بذلك واقعهم ، وتاريخهم ، وأعمالهم ، وجهادهم ، ونصحهم لله ، ولكتابه ولرسوله ، ولائمة المسلمين وعامته.
وقد شهد للصحابة الكرام سادة سادات هذه الأمة ، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجهادهم في نصرة دين الله ، وإقامة العدل في الدنيا التي فتحها الله على أيديهم.
ويشهد لمن بعدهم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في قوله: (( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يأتي بعدهم أقوام يشهدون ، ولا يستشهدون ، وينذرون ولا يوفون ، ويكثر فيهم السّمَن )).
ويشهد لوُرّاثهم " أهل الحديث " ، و " أئمة الجرح والتعديل " الذين لا يُقبل إلا جرحهم وتعديلهم من بين سائر فرق الأمة ، وهم شهداء الله في الأرض.
فيشهد لهؤلاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ، ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى )).
فهم أهل الحق والصدق والعدل ، وهم ظاهرون على أهل الكفر ، وعلى أهل الزيغ والضلال ، بالحجة والبرهان والحق دائما ، وهم ظاهرون بالسيف والسنانأحيانا – فلا تستطيع فِرَقُ الكفر أن تقارعهم بالحجة والبرهان ، ولا تستطيع فرق الضلال كلها أن تقف في وجوههم بالحجة والبرهان ، اللهم إلا بالشغب ، والافتراءات ، والطعون الكاذبة ، والشائعات الفاجرة.
* * * * *
2 –
أما رميهم بالظلم والجور:
فان أقوالهم وكتبهم لتزخر بالجرح الخالص المُجرد من الموازنات ، فماذا يقال فيهم ، وفي أقوالهم ، ومؤلفاتهم التي هذا واقعها ، والتي تضاد هذا المنهج ؟
فلا مناص من واحد من أمرين:
إما أن نقول : إن نقدهم وجرحهم المُجرد من ذكر الحسنات قائم على الحق ، والعدل والنصح ، والعلم ، والورع ، والخشية لله رب العالمين ، وحماية دين الله ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أهل عدل وإنصاف ، ومنهجهم قائم على الحق ، وعلى الكتاب والسنة ، وقواعد الإسلام ، وعقائده الصحيحة.
وبهذا القول والتقرير يسقط المذهب المبتدع المخترع : " مذهب وجوب الموازنات بين الحسنات والسيئات ".
وإما أن يقال : إن نقدهم المُُُجرد من ذكر الحسنات ، والمقتصر على ذكر الجرح والسيئات ، قائم على الجور والظلم ، ومنهجهم قائم على الغش ، والجهل ، وعدم الورع ، والخشية لرب العالمين ، بعيد عن منهج الكتاب والسنة ، بعيد عن شريعة الله العادلة ، بعيد عن أصول الإسلام وقواعده الأصيلة ، فيكونون بهذا اظلم الخلق، وأبعدهم عن العدل.
ولكن ذلك لم يكن ، ويأبى الله ذلك والمؤمنون.
فسقط الباطل ، وتهاوت الدعاوى الفارغة ، وبطل ما يقولون من : " وجوب الموازنات بين الحسنات والسيئات عند نقد أهل البدع والضلالات ".
إما أهل السنة والجماعة فلا يدينون الله إلا بالقول الأول ، ويتولون السلف ومنهجهم في النقد القائم على الحق ، والعدل ، والإنصاف ، والنصح . . . إلخ.
وإما أهل المنهج المخترع ، المناهض للسلف ومنهجهم ، والمؤدي إلي الطعن فيهم وفي منهجهم ، والمؤدي إلي القدح في شهادتهم وتجريحهم وتعديلهم ، فإنهممع شديد الأسف- يتشبثون بهذا القول المبتدع المؤدي إلي الكوارث التي ذكرناها.
وهم الآن لا يطبقونه على أهل السنة المعاصرين ، السائرين على منهج السلف الكرام، بل يقذفونهم بالبوائق والدواهي ظلماً وبغياً ، ويذيعونها في أرجاء الأرض ، يفعلون كل ذلك انتصاراً لأهل البدع ، ومحاماة عنهم ، فيقع المساكين في حمأة الصد عن سبيل الله ، والصد عن منهج السلف من حيث يشعرون أو لا يشعرون ، ويقعون في حمأة الدعوة إلي الباطل والبدع من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
* * * * *
3 –
وأما الأمر الثالث: وهو تعظيم أهل البدع:
فهذا أمر واضح على من اعتنق مذهب الموازنات بين الحسنات والسيئات ،كيف لا؟!
وما أنشيء هذا المنهج إلا لهذا الغرض.
ولا شك أن من ينظر إلي عمل السلف من خلال منهج إيجاب الموازنات ، ويحكم على الناس من خلاله ، وهو جاد في ذلك ، فلابد أن يحتقر السلف ومنهجهم ، ويقدح فيهم ، وفي أحكامهم ، ومؤلفاتهم.
هذا ما يقضي به الشرع الحكيم ، والمنطق الصحيح ، والعقل الراجيح ، ولا محيص لهم من هذا الذي قررناه.
وبعد:
فأرى أن المسألة عظيمة ، وكبيرة ، وخطيرة ، والذي أدين الله به : انه يجب على العلماء الانتباه لهذا الخطر المدمر ، الذي يهدم كل ما شاده علماء الإسلام في ميدان الجرح والتعديل وفي ميدان نصرة السنة والدعوة إليها ، وإهانة البدعة والتحذير منها ومن أهلها في مؤلفاتهم في العقائد ونصرة السنة.
* * * * *
المصدر :
كتاب "المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء

~~*~~ الغايـــــــــــــة تبـــــــــــــرر الوسيلـــــــــــــة ~~*~~

الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله:

إذن ماذكر من أن الغاية تبرر الوسيلة هذا باطل وليس في الشرع ، وإنما في الشرع أن الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة أما إذا كانت الوسيلة محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي فإنه ولوكان فيه الشفاء ، فإنه يحرم فليس كل وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها مثال ذلك المظاهرات, مثلاً : إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا: إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب

والوسيلة تبرر الغاية نقول :هذا باطل ، لأن الوسيلة في أصلها محرمة فهذه الوسيلة وإن صلحت وإصلاحها مطلوب لكنها في أصلها محرمة كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء فثم وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لاحصر لها مبررة للغايات وهذا ليس بجيد ، بل هذا باطل بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذوناً بها أصلاً ثم يحكم عليها بالحكم على الغاية إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة وإن كانت الغاية واجبة صارت الوسيلة واجبة.

"
كتاب الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية"