قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

(سُـنـَّـةٌ ثابـتـة) تُقالُ بعد قراءة القرآن ، خـيـرٌ من (بِدعة) : " صدَق الله العظيم " .


ما هي هذه السُّنَّـة ؟! :

هي أن تقول بعد فراغك من قراءة القرآن الكريم ، وكذلك عندما تقوم من المجلس ، وعند فراغك من الصلاة :

( سُبْحَانَكَ اللَّهُـمَّ وَبِحَمْدِكَ ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ) .


الـحَـدِيـثُ :

عن عائشة - رضي الله عنها - ، قالت : ما جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلساً قط ، ولا تلا قرآناً ، ولا صلَّى صلاةً إلا ختَم ذلك بكلماتٍ ، قالت : فقلت : يا رسول الله ، أراك ما تجلس مجلساً ، ولا تتلو قرآناً ، ولا تصلي صلاةً إلا ختَمت بهؤلاء الكلمات ؟! ، قال : ( نَعَمْ ، مَنْ قَالَ خَيْرًا خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ ، وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً : سُبْحَانَكَ {اللَّهُـمَّ} وَبِحَمْدِكَ ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ) .

تـخـريـجُـه :

أخرجه بهذا اللفظ : النسائي في "سُننه الكبرى ، م : 9720" ؛ وقد بوَّبه - رحمه الله تعالى - بقوله :
« ما تُـختـَمُ بـه تـلاوةُ القـرآن » .

وأخرجه : الطبراني في كتابه "الدُّعاء ، م : 1800" ؛ وغيرهم .

ولـفـظُ : { اللَّهُـمَّ } هوَ من روايةِ الطبراني .

درَجـتُـه :

إسـنـادُه صَـحِـيـحٌ ، رِجَالُهُ ثِــقَـاتٌ .

* وقد صَحَّحَ إسنادَهُ الحافظُ ابنُ حجر في " النُّكَت على كتابِ ابنِ الصَّلاحِ ، 2 / 733" .

* وصحَّح إسنادَه أيضاً الألبانيُّ في "سِلسلةِ الأحاديثِ الصحيحةِ ، 7 / 494" .

* وقال الوادِعيُّ في "الجامعِ الصحيحِ مما ليس في الصحيحين ، 2 / 128" : ( هذا حديثٌ صَحِيحٌ ) .