قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

الأخلاق العالية تجعل الناس مقبلين بقلوبهم و اسماعهم و ابصارهم على الهدى و دين الحق




فنحن مأمورون بالدعوة الى الله تبارك و تعالى، و بالاسلوب الطيب،و بالاسلوب المقنع، و بالحجة الواضحة، و اللطف و اللين و الرفق،كما كان رسول الله و صحابته الكرام يبلغون العلم مقرونا بهذه الأخلاق العالية و الصفات النبيلة: اللين، الرفق...،

 " لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه و لم ينزع من شيء إلا شانه." أخرجه أحمد.

و " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" أخرجه البخاري و مسلم.

فنحن مكلفون بالدعوة الى الله تبارك و تعالى، نبلغ للناس ما نتعلمه و او كان آية واحدة، يرافقه اخلاق عالية، اخلاق شريفة، اخلاق محمد صلى الله عليه و سلم التي اقتبسناها منه عليه الصلاة و السلام، { و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} سورة فصلت.

فنحن مأمورون أن نتعلم، فعلينا أن نتعلم، و ان نعمل، و ان ندعو الى الله تبارك و تعالى، بالطرق التي رسمها الله لنا، و بينها الله لنا، و بينها رسوله عليه الصلاة و السلام، و طبقها عليه الصلاة و السلام، و طبقها صحابته الكرام من بعد، إذ نشروا الإسلام في الدنيا كلها بين مختلف الشعوب، أكثر ما انتشر هذا العلم و الخير عن طريق الأخلاق: الصبر، و الحلم، و الأمانة، و الصدق، و المروءة، و الشرف، و الإباء، و الوفاء بالعهد، و ما شاكل ذلك.

هذه الأخلاق ظهرت للناس، فجعلت الشعوب تقبل بقلوبها و اسماعها و ابهارها على هذا الهدى و هذا النور الذي كان يحمله أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم


 مرحبا يا طالب العلم - الشيخ ربيع بن هادي المدخلي