قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

و ندعو الناس إلى الحكم بما أنزل الله: في العقيدة، و في العبادة، و في المعاملات، و في الأخلاق و السلوك.


و ندعو الناس إلى هذا  الأصل الثالث: ندعوهم إلى الحكم بما أنزل الله: في العقيدة، و في العبادة، و في المعاملات، و في الأخلاق و السلوك.


و نؤمن بأن الحكم بما انزل الله فرض على كل مسلم بحسبه من حاكم و محكوم.

في العقيدة:
قال ربنا جل و علا: { إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا اياه}.
فهذا الذي لأجله خلق الله الخلق، و هذا معنى لا إله إلا الله؛ لا معبود بحق إلا الله، فالحكم بما انزل الله هو معنى " لا اله الا الله"، و لا يصرف شيء من العبادة لغير الله.

و في العبادة:
قال جل و علا: { و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا}

و في المعاملات:
 قال تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها}

و في الاخلاق و السلوك:
قال جل و علا: {لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة}، وقال جل و علا واصفا نبيه صلى الله عليه و سلم:{ و إنك لعلى خلق عظيم}.

فالحكم بما أنزل الله شامل لكل صور الحياة،من ظاهر و باطن، و من حركة و سكون؛ فلا بد من الدعوة الى إقامة حكم الله
في العقيدة حتى تتطهر الارض من الشرك و البدعة.
و الى اقامة حكم الله في العبادة، حتى تطهر العبادات من الإحداث و الأهواء.
و الى إقامة حكم الله في المعاملات؛ حتى تقام على أمر الله وحده، لا على أمر خلقه.
و لا بد من الدعوة إلى الأخلاق التي أرسلها الإسلام، و طبقها رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم.

و الدعوة إلى الحكم بما أنزل الله على هذه الصورة الصحيحة أشمل و أعم، و أصح و أتم، مما يدعو اليه القوم!! و مما يتشدقون به، يحصرون ذلك فيما يتعلق بالمعاملات و الحاكم!!

و الامر أوسع من ذلك، فما من حركة و لاسكنة، و ما من أمر باطن و لا ظاهر، إلا و لله فيه حكم.

 



 هذه دعوتنا - الشيخ محمد سعيد رسلان