قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
*لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُها*
منهاج النبوة

السنّة في التعامل مع الزوجة

▫الابتسامة في وجه الزوجة :

• قال رسول الله ﷺ : " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة " رواه الترمذي ، فكيف إذا كانت زوجتك ؟!!

 

▫ملاطفة الزّوجة بإطعامها :

• قال رسول الله ﷺ : " إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فم امرأتك " متّفق عليه .

 

▫ملاطفتها بالشّرب من سؤرها :

• فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي ﷺ ، فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب ، وأتعرق العرق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي ﷺ فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب " رواه مسلم .

 

▫الاتّكاء في حجرها :

• عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله ﷺ يتكئ في حجري ، فيقرأ القرآن وأنا حائض " متّفق عليه .

 

▫الاغتسال معها من إناء واحد :

• ففي أحاديث عائشة وأم سلمة وميمونة وابن عمر - رضي الله عنهم - : " أن النبي ﷺ كان يغتسل هو وزوجته من إناء واحد حتى يقول لها : أبقي لي (أي الماء) وتقول هي : أبق لي " متّفق عليه .

 

▫ملاعبة الزّوجة وممازحتها :

• قال رسول الله ﷺ لجابر بن عبد الله : " هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك " متفق عليه .

• وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت مع النبي ﷺ في سفر ، وهي جارية ، فقال لأصحابه : تقدموا ، فتقدموا ، ثم قال لها : تعالي أسابقك " رواه أحمد بسند صحيح .

 

▫معاونتها في شؤون البيت :

• سئلت عائشة - رضي الله عنها - ما كان رسول الله ﷺ يعمل في بيته ؟ قالت : كان بشرا من البشر يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه رواه أحمد بسند صحيح .

 

▫تنظيف الفم من أجلها :

• قالت عائشة - رضي الله عنها - كان رسول الله ﷺ : " إذا دخل بيته بدأ بالسواك " روه مسلم .

 

▫ومن ذلك التّطيّب والتّزيّن لها :

• قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : " إني أحب أن أتزين لها كما أحب أن تتزين لي " .

 

▫يناديها بترخيم اسمها وبأسماء وكُنى تحبّها :

• كان ﷺ يقول لـ [عائشة] : " يا عائش ، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام " متفق عليه.

• وكان يقول لعائشة أيضا : " يا حميراء " رواه النسائي ، والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء .

• وقالت عائشة أيضًا : يا رسول الله كل نسائك لها كنية غيري ، فكنّاها " أم عبد الله " رواه أحمد بسند صحيح .

 

▫غض الطرف عن بعض نقائصها :

• قال ﷺ : " لا يفرك) أي لا يبغض) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " رواه مسلم .

 

▫مواساة الزّوجة ومسح دموعها إذا بكت :

• قال أنس : كانت صفية مع رسول الله ﷺ في سفر ، وكان ذلك يومها ، فأبطأت في المسير ، فاستقبلها رسول الله ﷺ وهى تبكي ، وتقول حملتني على بعير بطيء ، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ، ويسكتها ... رواه النسائي بسند صحيح .

 

▫تحمّل نقاشها :

• عن عمر بن الخطاب قال : صخبت عليّ امرأتي فراجعتني (أي ناقشتني في موقف) ، فأنكرتُ أن تراجعني ! قالت : ولِمَ تُنكر أن أراجعَك؟ فوالله إن أزواج النبي ﷺ ليراجِعْنه ... رواه البخاري .

 

▫لا يعيب طعامها :

• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : " ما عاب النبي ﷺ طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه " رواه البخاري .

 

▫شكرُها على ما تقدّمه :

• قال ﷺ : " من لم يشكر الناس لم يشكر الله " رواه الترمذي بسند حسن .

 

▫إكرام أهلها وصديقاتها :

• قالت عائشة - رضي الله عنها - : " إن كان رسول الله ﷺ ليذبح الشاة فيتتبع بها صدايق خديجة فيهديها لهن " رواه الترمذي وصححه الألباني .

 

▫إعلان التمسّك بها :

• عن عائشة - رضي الله عنها - عن قصة أم زرع وزوجها الذي كان يحسن إليها ثمّ فارقها ؛ قال ﷺ لعائشة - رضي الله عنها - عندها : " كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك " .

 

▫الاهتمام بها في أزماتها ورقيتها في حال مرضها :

• قالت عائشة - رضي الله عنها - في قصّة الإفك : كنت إذا اشتكيت رحمني ﷺ ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرّضني قال : كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك " رواه البخاري .

• وعنها - رضي الله عنها - قالت : " كان ﷺ اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات " رواه مسلم .

 

▫إعانتها على على طاعة الله تعالى :

• قال ﷺ : " رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلي وأيقظ امرأته ، فأن أبت نضح في وجهها الماء " رواه أبو داود والنّسائي وصحّحه ابن حبّان .

 

▫الوثوق بها وعدم تخوينها :

• نهى رسول الله ﷺ : " أن يطرق الرجل أهله ليلاً وأن يخونهم ، أو يلتمس عثراتهم " رواه مسلم .

 

▫تقبيلها إذا أراد الخروج :

• قالت عائشة - رضي الله عنها - : " قبّل النبي ﷺ بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ " رواه أبو داود والتّرمذيّ وقوّاه ابن عبد البرّ وجماعة ،

• وفي (الصّحيح ) عنها - رضي الله - عنها قالت : " كان رسول الله ﷺ يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثمّ تضحك " .

• وعند النسائي قالت : " أهوى النبي ﷺ ليقبلني فقلت إني صائمة فقال : وأنا صائم ، فقبّلني" .

 

▫تسليتها والترويح عنها :

• قالت عائشة - رضي الله عنها - : " لقد رأيت رسول الله ﷺ يقوم على باب حِجرتي - والحبشة يلعبون بِحِرابهم في مسجد رسول الله - يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ، ثم يقوم من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف " متفق عليه واللفظ للبخاري .

 

▫اصطحابها في السفر :

• كان رسول الله ﷺ : " إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بـها " متفق عليه .

 

▫تبجيلها في الإنفاق :

• قال رسول الله ﷺ : " دينار أنفقتَه في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك " رواه مسلم .

• وقال ﷺ : " إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها - أي : يبتغى بها وجه الله ورضاه - كانت له صدقة " متفق عليه .

 

▫عدم نشر سرّها :

• قال ﷺ : " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها " رواه مسلم .

 

▫احترام هوايتها التي لا معصية فيها :

• قالت عائشة - رضي الله عنها - : " كنت ألعب بالبنات عند النبي ﷺ وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان النبي ﷺ إذا دخل ينقمعن منه فيُسَرّ بهن فيلعبن معي " رواه البخاري في الأدب المفرد .

 

▫إضفاء جوّ المرح في البيت :

• قالت عائشة - رضي الله عنها - : " زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها ، إحدى رجليه في حجري ، والأخرى في حجرها ، فعملت لها حريرة فقلت : كلى ! فأبت فقلت : لتأكلي ، أو لألطخن وجهك ، فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها ، فرفع رسول الله رجله من حجرها لتستقيد منى ، فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي ، ورسول الله يضحك " رواه النسائي .

 

▫إعلان الاهتمام بها في وقت الحيض أيضًا :

• عن ميمونة - رضي الله عنها - قالت : " كان النبي ﷺ يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ " رواه البخارى .

• وعن أنس - رضي الله عنه - قال : " كانت اليهود إذا حاضت امرأة منهم لم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيوت فسئل النبي ﷺ عن ذلك فأنزل الله تعالى :﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى﴾ ، فأمرهم رسول الله ﷺ أن يؤاكلوهن ويشاربوهن وأن يكونوا معهن في البيوت وأن يفعلوا كلّ شيء ما خلا النكاح (أي إلاّ الجماع) " رواه مسلم والتّرمذيّ واللفظ له .

 

▫إمهالها للتّزيّن والتجمّل :

• عن جابر قال : كنا مع رسول الله في سفر ، فلما رجعنا ذهبنا لندخل إلى بيوتنا فقال : أمهلوا حتى ندخل ليلا (من أجل أن يصلح النساء أنفسهن) حتى تمتشط الشعثة (أي تسرح شعرها) ، وتستحد المغيبة (أي تزيل الشعر الزائد في جسدها) رواه النسائي .

 

▫إحياء المودة بين الزوجين وتنميتها بنحو طيب الكلام وإفشاء السّلام :

• قال رسول الله ﷺ : " أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " والإهداء ؛ قال رسول الله ﷺ : " تهادوا تحابّوا " ، وهذا عامّ بين المؤمنين فكيف مع الزّوجة ؟

 

▫تحرّي العدل بين الزّوجات :

• قال رسول الله ﷺ : " من كانت له امرأتان ، يميل مع إحديهما على الأخرى ، جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط " رواه الترمذي .